وجاءت الرسالة الهندية، عقب إعلان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم الخميس 28 فبراير / شباط، أن إسلام آباد، تنوي إطلاق سراح الطيار الهندي، غدا الجمعة، لتكون بمثابة بادرة سلام.
لكن نيودلهي وجهت رسالة قوية إلى إسلام آباد، قالت فيها، إنه يجب إطلاق سراح الطيار الهندي المحتجز فورا، حسبما ذكرت قناة "ذي نيوز" الهندية.
وأسقطت باكستان مقاتلتين هنديتين، الأربعاء، في معركة جوية، بينما قالت الهند إنها أسقطت مقاتلة باكستانية.
وقالت القناة الهندية إن الهند لم تستطع إخفاء موقفها الصارم، وعزمها على استعادة طيار القوات الجوية الباكستانية المحتجز في باكستان، رغم إعلان باكستان بشأن الطيار.
وأدانت الهند عرض باكستان لصور وفيديو الطيار الهندي المحتجز لديها، مشيرة إلى أنه يعد خرقا لمعاهدة جنيف في هذا الشأن.
وتأتي التطورات الأخيرة بين الهند وباكستان، بعدما شنت 12 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية من طراز "ميراج — 2000" غارات على معسكر لجماعة "جيش محمد" في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، الثلاثاء 26 فبراير، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن، مما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.
يذكر أن هناك في ولاية جامو وكشمير انفصاليون يناضلون من أجل الحصول على الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان، ومع ذلك ليس هناك حدود رسمية في ولاية كشمير بين الجيشين الهندي والباكستاني إلا الخط الفاصل بينهما.
وتتهم نيودلهي السلطات الباكستانية بدعم المسلحين، وترفض إسلام أباد بدورها هذه الاتهامات مؤكدة أن سكان كشمير يناضلون بصورة مستقلة من أجل الحصول على حقوقهم.