ونقلت وكالة "عمون" الإخبارية ما جاء في كلمة ملك البلاد عندما توجه إلى المشاركين بالشكر على مشاركتهم في هذا المؤتمر وبريطانيا على استضافتها له مؤكدا على أن العلاقات الأردنية البريطانية وثيقة. وأن المؤتمر "هو رسالة واضحة بأن العالم يدرك أهمية أردن قوي ومزدهر."
ويشارك في مؤتمر "مبادرة لندن"ممثلون عن أكثر من 60 دولة ومؤسسات دولية كبرى وقادة لمؤسسات مالية دولية ومن القطاع الخاص على مستوى العالم.
كما توجه الملك الأردني بالشكر والتقديرا الخاص للأردنيين قائلا: أتوجه بالشكر الخاص لإخواني وأخواتي الأردنيين والأردنيات، فبفضل ثباتهم وعزيمتهم تمكن الأردن من الوقوف بقوة وشموخ في وجه العواصف. وهذه المنعة والعزيمة هي مصدر الفرص الواعدة والماثلة أمامنا. ويسعدني أن أرى شباب وشابات الأردن الواعدين ممثلين في هذا المؤتمر.
وقال الملك، "لكننا لن نتمكن من الوصول إلى المستقبل الواعد، والذي نعلم أنه ممكن، في ظل نمو اقتصادي بطيء. فهو لن يوفر فرص العمل ولن يؤمّن المعيشة الكريمة التي ينشدها ويستحقها الأردنيون، خاصة بعد بذلهم تضحيات كبيرة."
وأضاف: دعم الشعب سيزيد من عزيمة الأردن ليستمر في دوره الدولي الإيجابي والبنّاء في العمل المستمر من أجل السلام، والوئام بين الأديان، والتنمية في المنطقة والعالم.
وأبرز ما تطرق إليه الملك عبدالله الثاني يتلخص بأن الأردن "لن ينتظر الظروف الحالية حتى تنفرج من تلقاء نفسها. فاليوم، ستتعرفون على مشاريع جاهزة للاستثمار توفرها آلية مؤسسية لإعداد المشاريع، وهي جهد أردني بالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية لتحديد المشاريع ذات الجدوى، بالإضافة إلى الهيكلة القانونية والمالية المطلوبة."
وتطرق الملك إلى موضوع مصادر الطاقة في البلاد مشيرا إلى أن دولته تعمل بشكل حثيث للتحول نحو إنتاج الطاقة البديلة من خلال الاستفادة من المزايا التي يتمتع بها الأردن في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأنه بحلول العام القادم، "من المتوقع أن نولد خُمس احتياجاتنا من الطاقة من موارد الطاقة المتجددة."
وقال: إذا كنتم تعتقدون أنني أتحدث إليكم اليوم كمدافع عن الأردن، فقد أصبتم. فعلى مدار العقدين الماضيين، لم يشهد أحد قوة شعبي ومنعتهم كما خبرتها. لقد أصغيت إلى العائلات الأردنية ورأيت مدى تفانيهم في عملهم، وكرم عطائهم، وعزيمتهم.