وقال قلدس في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، إن حادث رمسيس كان مؤلما والسكة الحديد تحتاج إلى إرادة لتطويرها، والقضية ليست في الوزير، السكة الحديد بها منظومة قديمة وتحتاج إلى اهتمام بالعاملين وتطوير الأدوات، القطاع مهمل ومنذ ما يقارب العقود الثلاثة كل حكومة جديدة تتحدث عن ضخ المليارات في السكة الحديد من أجل اصلاحها ولو أن كل المبالغ التي اعلنت عنها الحكومات المتعاقبة وصلت بصورة سليمة لكان لدينا اليوم سكة حديد جديدة.
وأوضح قلدس أن البرلمان يجب أن يكون له موقف مع المسؤول الذي اعطيت له الحقوق والسلطات ومع ذلك أهمل في تأدية واجبه على الوجه الأكمل، مشيرا إلى أنه ليس من صلاحيات البرلمن استدعاء الوزير المستقيل وانما الوزير الجديد لكي يحدد خطة عمله أمام المجلس، وبجرد استقالة المسؤول لا يصبح للبرلمان وصاية عليه.
وكان مكتب النائب العام المصري قد أصدر بيان، الأربعاء، شرح فيه تفاصيل الحادث الذي وقع صباح الأربعاء في محطة القطارات الرئيسة في العاصمة القاهرة، بناء على التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في القضية.
وقال البيان إن التحقيقات أظهرت أن جرار القطار مرتكب الحادثة تقابل في أثناء سيره متجهاً إلى مكان التخزين، مع جرار آخر في أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه مما أدى إلى تشابك الجرارين.
وأضاف البيان أنه بعد تحرك الجرار بسرعة عالية من دون قائده اصطدم بالمصد الخرساني الموجود بنهاية خط السير داخل المحطة فوقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران ووفاة 20 شخصاً ممن تصادف وجودهم بمنطقة الحادث متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم وتفحمها من شدتها.
وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال زيارته لموقع الحادث، أنه "من المهم معرفة المتسبب في هذا الحادث ومحاسبته حسابا عسيرا"، مضيفا "ستكون هناك لجنة على درجة إلى جانب النيابة المصرية لتحديد من المسؤول عن هذا الخطأ".