وأمام مجلس حقوق الإنسان بدورته الأربعين، شدد سكرتير ثاني لدى الوفد الدائم لقطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عبد الله السويدي، على أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في مساندة الجهود الحكومية للتصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف، مؤكدا أن جهود مكافحتهما ومواجهتهما ينبغي أن تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الانسان، وذلك وفقا لصحيفة "الشرق" القطرية.
وقال إنه "بالإشارة لما ورد بتقرير المقرر الخاص السابق السيد بن إميرسون حول زيارته للمملكة العربية السعودية، يود وفد بلادي أن يعبر عن قلقه بخصوص التعريف الفضفاض للإرهاب المعتمد في الدولة المعنية".
وأضاف "في هذا الصدد، فإن دولة قطر تدين مشاركة المملكة العربية السعودية في إصدار قوائم معدة بصورة انفرادية بحجج زائفة ومنافية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومبنية على إدعاءات باطلة برعاية الإرهاب، تم فيها إدراج أفراد وكيانات، من ضمنها مؤسسات خيرية لديها اتفاقات تعاون مشترك مع الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية، واستخدام هذه القوائم كأداة للضغط السياسي والاقتصادي، وبما يشكل انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية لهؤلاء الأفراد، ويحد من قدرة هذه المؤسسات على القيام بأنشطتها الإنسانية، لاسيما في البلدان النامية".
وتساءل المسؤول القطري، في ختام كلمته، عن مدى تأثير إدراج منظمات المجتمع المدني في قوائم إرهاب معدة بصورة انفرادية خارج منظومة الأمم المتحدة على جهود هذه المنظمات في حماية وتعزيز حقوق الانسان وتقديم العون الإنساني.
وتشهد منطقة الخليج أزمة "غير مسبوقة" بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/ حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبر تدخلا مباشرا في شؤونها.