القاهرة — سبوتنيك. وبحسب بيان للحكومة البريطانية، أجرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي اتصالا هاتفيا بنظيرها الباكستاني عمران خان، حيث "رحبت بالتزامه بخفض التوترات مع الهند وإعادة الطيار (الهندي الأسير)".
وبحسب البيان، "ناقش الزعيمان الحاجة للتعاطي مع أسباب الصراع"، فيما "أكدت رئيسة الوزراء على أهمية قيام باكستان بالتحرك ضد الجماعات الإرهابية دعما للمساعي العالمية لمحاربة الإرهاب".
وأعلن الجيش الباكستاني صباح الأربعاء الماضي إسقاط مقاتلتين هنديتين داخل المجال الجوي لباكستان واحدة منهم سقطت داخل إقليم آزاد كشمير، والأخرى داخل الجزء الذي تسطير عليه الهند من إقليم كشمير، مشيرا إلى أسر طيار هندي، قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقا.
وقبل يوم واحد من إعلان الجيش الباكستاني، شنت 12 طائرة من طراز "ميراج-2000" تابعة للقوات الجوية الهندية، غارات على معسكر لجماعة "جيش محمد" في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن، مما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.
جاءت التطورات عقب نحو أسبوعين من قيام أحد عناصر تنظيم "جيش محمد" بتفجير نفسه بالقرب من قافلة شرطة مسلحة في ولاية غامو وكشمير، وقد أسفر هذا الانفجار عن مقتل 45 شخصا، مما تسبب في تعقيد العلاقات الهندية الباكستانية المتوترة أصلا ووضع المنطقة على حافة النزاع العسكري مجددا.
يذكر أن في ولاية غامو وكشمير انفصاليون يناضلون من أجل الحصول على الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان. ومع ذلك ليس هناك حدود رسمية في ولاية كشمير بين الجيشين الهندي والباكستاني إلا الخط الفاصل بينهما.
وتتهم نيو دلهي السلطات الباكستانية بدعم المسلحين. وترفض إسلام أباد بدورها هذه الاتهامات، مؤكدة أن سكان كشمير يناضلون بصورة مستقلة من أجل الحصول على حقوقهم.