وقال بولتون في مقابلة مع قناة "شي إن إن": "نحن نحاول حشد الدعم من أجل نقل سلمي للسلطة من (الرئيس الفنزويلي) نيكولاس مادورو إلى (رئيس البرلمان الفنزويلي) خوان غوايدو الذي نعترف به كرئيس مؤقت".
هذا وتعمل موسكو في مسار التسوية الفنزويلية منذ أن بدأت في الـ23 من كانون الثاني/يناير 2018 حينما أعلن خوان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي وفاز فيها نيكولاس مادورو.
واعترفت العديد من الدول بغوايدو رئيسا مؤقتاً، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك الاعتراف به، وأعلنت دعمها لمادورو، الذي بدوره اتهم واشنطن بتدبير انقلاب ضده.
وكانت المعارضة في فنزويلا قد أعلنت، في وقت سابق، أن تسليم المساعدات الإنسانية إلى البلاد سيبدأ في 23 شباط / فبراير. وتقع مراكز جمع المساعدة في كوكوتا الكولومبية، وولاية رورايما البرازيلية، وفي جزيرة كوراساو. وبدورها لا تنوي حكومة مادورو بأي شكل من الأشكال السماح لها بالوصول إلى أراضي البلاد، وقد أغلقت السلطات الفنزويلية بالفعل الحدود البحرية مع جزر الأنتيل الصغرى بالإضافة إلى إغلاق الحدود البرية مع البرازيل وأعلن مادورو قطع العلاقات مع كولومبيا، بينما وقعت مواجهات بين الجيش ومتظاهرين حاولوا إدخال مساعدات أميركية بالقوة من الحدود الكولومبية.
ويرفض مادورو قبول المساعدات الدولية التي يصفها بـ "الذريعة" لبدء تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن فنزويلا ليست بحاجة إلى صدقة، مطالبا بدلا من ذلك بوضع حد للحصار والعقوبات.