وقال الناطق باسم الجماعة رئيس وفدها التفاوضي، محمد عبد السلام، اليوم الاثنين، إن "مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، كما يبدو لنا، ليس مبعوثا للأمم المتحدة وإنما مبعوثا إنجليزيا يمثل بريطانيا خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق"، وذلك وفقا لقناة "المسيرة".
وتابع: "قبولنا بدور رقابي للأمم المتحدة في ميناء الحديدة هو لإنهاء ذرائع ومبررات الطرف الآخر وليس لتسليمه للطرف المعتدي".
وأضاف عبد السلام: "من يخالف اتفاق ستوكهولم شكلا ومضموناً وبشكل صريح هي دول العدوان وبريطانيا أحد ركائزها الأساسية"، مؤكدا "الاستعداد لإجراء إعادة الانتشار في الخطوة الأولى، لكنهم (الأمم المتحدة) يرفضون لأنهم لا يريدون انكشاف الطرف الآخر (الحكومة اليمنية والتحالف العربي الداعم لها) وفقدان ذرائع ومبررات استمرار العدوان على الساحل الغربي".
وذكر رئيس وفد صنعاء، أن "الطرف الآخر يحاول عرقلة الحل في الحديدة بادعاء ضرورة الاتفاق على القوات المحلية وهذا مخالف للاتفاق الذي لم ينص على التوافق على أي سلطة أو قوات محلية"، مجددا التأكيد على الالتزام باتفاق السويد وما نتج عنه من تفاهمات والاستعداد لتنفيذ الالتزامات.
وأبدى الناطق باسم "أنصار الله"، "الاستعداد للذهاب لنقاش أي تفصيل أو تفسير للاتفاق إذا لزم ذلك"، معتبرا "تهرب الأمم المتحدة من المضي في التنفيذ حتى من طرف واحد يضعها أمام حقيقة واضحة أنها لا تتحرك وفقا لمصالح الحل".
وكتب وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، عبر حسابه على "تويتر"، عقب محادثات أجراها مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالعاصمة السعودية الرياض، إن "التقدم المحرز هش ولكنه مرئي بالنسبة لمحادثات السلامة المدعومة أمميا حول اليمن، بحسب محادثاتي مع الرئيس اليمني هادي في الرياض اليوم".
وتابع هانت: "ثمة ثقة منقوصة والوقت المستغرق لتنفيذ اتفاق ستوكهولم طويل للغاية، ولا أحد لديه خطة أفضل، لذا يتعين علينا المضي قدما وإنهاء الأزمة".
وتوصل وفدا الحكومة و"الحوثيين" في ستوكهولم، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، برعاية أممية، إلى اتفاقات تهدف لتخفيف وطأة الصراع الدائر في البلاد على المدنيين وتهدئة القتال المتواصل منذ نحو أربع سنوات وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على قرار أممي يدعم اتفاق السويد حول اليمن، ويأذن للأمين العام للأمم المتحدة، بنشر فريق مراقبين أولي في مدينة وموانئ الحديدة.