وكان بلال قال في مؤتمر صحفي، إن البشير سيتخذ قرارات مهمة تزيل الاحتقان وحالة الاحتراب والكراهية التي تسود هذه الأيام دون الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى.
وبحسب "الانتباهة"، فإن من أبرز القرارات التي ستتخذ في غضون الأيام المقبلة الإفراج عن المعتقلين السياسيين ودعوتهم للحوار الشامل، وحثهم على ضرورة المشاركة في الحكومة القادمة.
وكان زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي قد طالب البشير بأهمية الجلوس مع القوى السياسية والشعبية والمهنية والمدنية للخروج من الأزمة، وقال المهدي في تصريحات صحفية إن اللقاء القصد منه الاتفاق على نظام جديد وتفاصيل للعبور نحو النظام.
ومضى المهدي إلى أبعد من ذلك، قائلا للبشير: "نوجه لك نداءً أنك تستطيع أن تحقق مخرجا للبلاد"، وهي رسالة قرأها البعض بأنها تمثل المدخل الأول للقرارات التي يمكن ان تصدر عن الرئيس البشير في غضون الأيام المقبلة، بحسب الصحيفة.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن، يوم 22 فبراير/شباط، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل حكومة الحوار الوطني وحكومات الولايات، وعين حكاما عسكريين على رؤوس تلك الولايات، كما عين وزير دفاعه، نائبا أول لرئيس الجمهورية مع احتفاظه بمنصبه.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومن حين لآخر استعملت الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات. ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 45 قتلوا بينما تقدر الحكومة عدد القتلى بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن. واعتقل نشطاء سياسيون وأفراد من المجتمع المدني وصحفيون.