أقرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" علاجا جديدا مثيرا للجدل، والذي يمكنه أن يعالج الآلاف، لكن الأزمة أن ذلك العلاج مستخرج من "البراز البشري".
ويعتمد هذا العلاج، الذي أقرته "FDA" كعقار تجريبي منذ عام 2013، قبل أن تعتمده رسميا في وقت لاحق، على علاج الآلاف المصابين بعدوى بكتيرية من نوع "كلوستريديودس"، والذي يصيب الملايين حول العالم كل عام، ونحو نصف مليون أمريكي فقط في العام الواحد.
ويعتمد هذا العلاج عن نقل جزيئات من البراز البشري من شخص غير مصاب بتلك البكتيريا، ويتم نقلها إلى إمعاء الشخص المريض، سواء عن طريق المناظير أو عن طريق أدوية "أقراص أو شراب".
ويعمل ذلك الدواء على إعادة تكوين مجتمعات البكتيريا الإيجابية، التي تدمرها المضادات الحيوية، لتساهم في القضاء على البكتيريا الضارة.
كما ترجح الأبحاث العلمية، وفقا لما نشرته مجلة "صالون"، إمكانية استخدام تلك التقنية في علاج أمراض أخرى مثل السكري أو الأورام السرطانية.
وتهاجم المنظمات الإنسانية محاولة شركات الأدوية من إمكانية "التربح من ذلك العلاج"، الذي يستخرجونه من أشخاص أخرين.
وعلقت FDA على تلك التقارير بأنها ستدرس إذا ما كانت ستسمح لشركات الأدوية من التربح من تلك الخاصية أم أنها ستجعلها مجانية تجرى في المعامل والمختبرات المحلية من دون أن تتربح شركات الأدوية في إنتاجه.