قال شيركوه حبيب، مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين، إن الحزب الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني، توصلا إلى اتفاق يقضي بتشكيل حكومة الإقليم في أقرب فرصة، مشيرا إلى أنه تم حل الخلافات العالقة، وأنه الاتحاد الوطني سيشارك في جلسات البرلمان.
وتابع شيركوه "وفقا للاتفاق فإن الحزب الديمقراطي هو الذي يرأس الحكومة بحكم أنه الحزب الفائز، لكن التوافقات تكون مع الشركاء الآخرين على الحقائب وفقا للاستحقاقات الانتخابية".
وفيما يختص بقضية كركوك، قال حبيب "سوف يتم حل تلك القضية وفقا للتفاوض والتحاور مع الحكومة المركزية في بغداد، وهناك خطوات جيدة في تلك الآونة بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية لإعادة انتشار قوات البيشمركة في بعض المناطق"، مشيرا إلى أن المناقشات بين بغداد وأربيل مستمرة، وكل الشواهد تؤكد أنها تسير بصورة إيجابية.
وقال كفاح محمود، الباحث السياسي المتخصص في الشؤون الكردية والعراقية، في تصريحات سابقة، أنه كان هناك ترشيحين مهمين للحزب الديمقراطي، الفائز الأول في الانتخابات بالإقليم والعراق ، مشيرا إلى أنه تم ترشيح مسرور بارزاني، مسؤول الأمن الوطني في الإقليم، لرئاسة الحكومة وفي نفس الوقت تم ترشيح نائب رئيس الحزب نيجيرفان بارزاني لرئاسة الإقليم".
وأضاف: "ردود أفعال معظم الفعاليات السياسية في حينها، وفي مقدمتها الأحزاب الرئيسية الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب توران والأحزاب الأخرى، جميعهم رحبوا بهذا الترشيح، والآن بعد تشكيل اللجان والزيارات المتتالية والاجتماعات، أعتقد أنهم سيذهبون إلى التوافق على رئاسة البرلمان والمتوقع بنسبة كبيرة أن تكون من نصيب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني".
وأشار محمود إلى أن هناك تسريبات بأنه سيكون هناك نائب أو اثنين لرئيس الإقليم والحكومة، وسيكون مقعد نائب رئيس الإقليم من نصيب حركة التغيير ونائب رئيس الحكومة من حزب الاتحاد الوطني، كما أن هناك تسريبات أخرى تقول أنه ربما يكون هناك نائب لرئيس الإقليم من التركمان كما يتوقعه الكثير من المحللين والمراقبين للمشهد الكردي.