وأعلنت الصين في 2011 عن معيار جديد لتحديد الفقر لتضييق فجوة الثروة في البلاد، بحسب الوكالة ذاتها، وقررت السلطات المركزية رفع الحد الأدنى للفقر إلى 2300 يوان صيني من حيث دخل الفلاحين الصافي السنوي، بزيادة 80 بالمئة عن المعيار في 2010 وهو 1274 يوانا.
وكان خط الفقر فى الصين ينقسم إلى فئتين قبل عام 2008: الأولى للفقر المدقع والأخرى للأسر المنخفضة الدخل. وفي نهاية العام نفسه، تم ضم الفئتين إلى معيار واحد.
وفي عام 1986 كان معيار الفقر المدقع يبلغ 206 يوانات. وبعد إجراء عدة تعديلات، تم رفع خط الفقر إلى 1067 يوانا في عام 2008، و1196 يوانا في عام 2009، و1274 يوانا في عام 2010.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لأول مرة عند زيارته مقاطعة هونان بجنوب الصين نظرية "مكافحة الفقر بشكل دقيق"، وأشار وقتها إلى وضع مخطط خاص لكل فقير نظرا لاختلاف الحالات المعيشية للأفراد من أجل التخلص من الفقر بشكل تام، مشيرا إلى أن الصين ستعمل على القضاء على الفقر وإنجاز بناء مجتمع رغيد العيش على نحو شامل في عام 2020.
وكشفت بيانات المكتب الوطني للإحصاءات أنه جرى انتشال ما يصل إجمالا إلى 68.53 مليون من سكان الريف من الفقر خلال الفترة بين 2012 و2017.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الصين أن البنك البنك الدولي قدم إليها قرضا بقيمة 400 مليون دولار أمريكي لدعم أعمال تخفيف حدة الفقر في منطقة "قوانغشي" الذاتية الحكم لقومية تشوانغ في جنوب غربي الصين.
وقالت الحكومة المركزية الصينية إن القرض يعد أول تنفيذ لمشروع "برنامج لتحقيق نتائج" يوافق عليه البنك لتخفيف حدة الفقر في أرياف الصين.
وأشار الحكومة، بحسب "شينخوا"، إلى أن المشروع سيساعد على دخول شركات صغيرة محلية إلى أسواق أوسع وتحسين البنية التحتية المحلية، وتحفيز تشغيل آلية وتوزيع أموال القروض المخططة في 28 محافظة محلية.
وسيستفيد حوالي 1.7 مليون مواطن فقير في الأرياف من تكنولوجيا وممارسات الزراعة الذكية مناخيا.
وبحسب مصلحة الدولة للإحصاء، لايزال أكثر من مليوني فقير يعيشون في أرياف منطقة "قوانغشي" في الوقت الحالي، بانخفاض حوالي مليون عن عددهم المسجل في عام 2016.