ورغم انتصار قوات الجيش السوري في طرد الجماعات المسلحة من حلب، إلا أنها (الجماعات المسلحة) تركت خلفها الكثير من الألغام التي تسعى الدولة السورية على تطهير البلاد منها.
ودعت وزارة الخارجية الروسية، في يوليو/ تموز الماضي، المجتمع الدولي للانضمام للجهود "الروسية – السورية" في مجال نزع الألغام في سوريا.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية: "ندعو المجتمع الدولي للمشاركة بشكل نشط في الجهود (الروسية — السورية) في هذا المجال وتقديم الدعم المالي والتقني اللازم يساهم في نهاية المطاف في خلق ظروف مناسبة ومواتية لعودة ملايين السوريين لمنازلهم وإعادة بناء الدولة".
وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، في يوليو/ تموز الماضي، عن البدء في المشروع الدولي لإزالة الألغام للأغراض السلمية في سوريا.
وجاء في بيان للوزارة: "مع الأخذ في الاعتبار موقف حكومة الجمهورية العربية السورية، تعلن وزارة الطوارئ الروسية استعدادها للانخراط في العمل على إزالة الألغام للأغراض الإنسانية في سوريا تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بنزع بالألغام".
وتعمل وزارة حالات الطوارئ الروسية على إزالة الألغام للأغراض الإنسانية منذ عام 1996. وخلال هذا الوقت، تم تنفيذ أكثر من 30 مشروعا دوليا، وأكبرها في صربيا ونيكاراغوا وسريلانكا ولبنان.
وكانت أكبر عملية نزع للمواد المتفجرة من قبل وزارة الطوارئ هي إزالة الألغام من جزيرة تيوتيرس الكبيرة في خليج فنلندا في عام 2005، حيث وقعت معارك ضارية خلال الحروب الوطنية الفنلندية — السوفيتية والوطنية العظمى، وبلغت كمية المواد المتفجرة التي تمت إزالتها من قبل خبراء الألغام في وزارة الطوارئ الروسية 31.87 ألف مادة متفجرة في جزيرة تيوتيرس الكبيرة.