وأكدت القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني أنها ستمنع الصيد غير القانوني في المياه الإقليمية الجنوبية.
وأضافت الوكالة إنه على مدى الأشهر الماضية، نشرت وسائل إعلام تقارير عن صيد الأسماك بشكل غير قانوني من قبل السفن الصينية وبعض السفن الإيرانية بطريقة الترولة في المياه الجنوبية لإيران في الخليج وبحر عمان، وتسببت في احتجاجات كثيرة من قبل الصيادين المحليين وسكان المناطق الجنوبية من البلاد.
و"الترولة" هي طريقة لصيد الأسماك تقوم على سحب شبكة صيد كبيرة في قاع البحر وراء مركب واحد أو أكثر.
وأبرمت مؤسسة صيد الأسماك الإيرانية اتفاقية مع بعض الشركات الصينية، في عام 2011 سمح لها بصيد الأسماك الملساء التي لا تحتوي جلودها على فلس.
ومع إبرام الاتفاقية بين مؤسسة الثروة السمكية الإيرانية والشركات الصينية، دخلت سفن صيد الترولة في المياه الإقليمية الإيرانية، لكن طريقة صيدها تجاوز صيد السماك الملساء وكانت تصيد كل ما في قاع البحر أيضا.
وأشارت الوكالة إلى أن
"هذا النوع من الصيد ألحق الضرر بالصيادين المحليين ولقمة عيشهم، فضلا عن تدمير المخزونات البحرية".
وقال قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، خلال تفقده لميناء جاسك بجنوب شرق البلاد، إن على الأجهزة الحكومية ومؤسسة الثروة السمكية أن لا تمنع المواطنين من الاستفادة من الثروات البحرية الطبيعية، وتجعلهم عاطلين عن العمل بإعطائها تراخيص للسفن الأجنبية.
وأضاف جعفري أنه أصدر تعليمات إلى القوة البحرية للحرس الثوري باتخاذ التدابير العملية لحماية الشرائح الفقيرة والاستفادة من الثروة البحرية، وعليه بدأت القوة البحرية بتشكيل التعبئة البحرية للتصدي بشكل جاد للصيد غير القانوني في المياه الإقليمية جنوب إيران.
ومن جانبه قال قائد القوة البحرية للحرس الثوري الأميرال علي رضا تنكسيري، إنه "تم توقيف عدة سفن صينية بالتنسيق مع السلطات القضائية".
وأشار إلى أن هذه السفن "تصطاد في بعض الأحيان ما يصل إلى 70 طنا من الأسماك من مختلف الأنواع، وهذا يعد مخالفة وعمل غير قانوني وينبغي منعها من القيام بذلك".