وفاجأ الملك عبد الله الجميع، بتعليقه على "أزمة التعيينات" التي تشغل الشارع الأردني، وتحدث عن أزمة "زيد ولانا وفيصل"، التي ظهرت لهم وثائق مسربة لموظفين عينوا مؤخرا في وزارة العدل برواتب مرتفعة.
وكتب الملك عبد الله على حسابه الرسمي على "تويتر": "اغتيال الشخصية ونشر المعلومات المغلوطة، هما تعد صارخ على الحياة الشخصية وعلى الأعراف والقوانين، وهذا الأمر دخيل على مجتمعنا وقيمنا. أما تسريب المعلومات والوثائق الرسمية فهو أمر مرفوض ومناف للأخلاق ولن نسمح به، والقانون سيأخذ مجراه".
وتابع في تغريدة أخرى: "لا بد من أن يرتكز على أسس العدالة والنزاهة، وفي الوقت ذاته يجب أن لا يتعرض شبابنا مثل زيد أو لانا أو فيصل أو غيرهم للإساءة والتجريح. فرص العمل يجب أن تكون متاحة لجميع الشباب بشفافية ومساواة، ضمن معيارين أساسيين هما الكفاءة والجدارة".
واعتبر بعض مستخدمي مواقع التواصل أن نشر مثل هذه الوثائق ليس تسريب لوثائق رسمية وإنما هو فضح لوقائع فساد.
ويعد تدخل الملك عبد الله الثاني في هذه الأزمة هو ثاني تدخل له خلال شهر في مسألة التعيينات، حيث تدخل الملك في الأزمة التي أثيرت الشهر الماضي بعدما نشر عن تعيينات أشقاء نواب في مجلس النواب في وظائف قيادية عليا في الدولة.
وتدخّل الملك وقتها خلال ترؤسه لجانب من اجتماع مجلس الوزراء يوم 5 فبراير/شباط 2019، وأكد الملك خلال الجلسة أهمية التعامل بشفافية وعدالة مع أية تعيينات، كما أكد أهمية أن تكون هذه التعيينات على أساس الكفاءة. وشدد الملك على ضرورة أن تقوم الحكومة بشرح القرارات للمواطن اليوم وعلى الفور، وإعادة النظر في أي تعيين غير مستحق.
وقالت التقارير الصحفية وقتها، إن التعيينات جاءت تحت ضغوطات من أعضاء البرلمان على رئيس الحكومة عمر الرزاز مقابل تمرير قرارات حكومية.
وقام بعض العاطلين عن العمل في الأردن على مدى الأشهر القليلة الماضية، بالسير على الأقدام نحو الديوان الملكي من عدة مدن للاحتجاج على عدم توافر فرص العمل، وسوء الأحوال الاقتصادية التي تعيشها المملكة الهاشمية حاليا.
وفي بداية مارس/ آذار أعلنت دائرة الإحصاءات العامة تقريرها الربعي حول معدل البطالة في المملكة للربع الرابع من عام 2018، وقالت الدائرة في بيان لها إن معدل البطالة خلال الربع الرابع من عام 2018 بلغ (18.7%) بارتفاع مقداره 0.2 نقطة مئوية عن الربع الرابع من عام 2017.
وأوضحت الدائرة بأن معدل البطالة للذكور خلال الربع الرابع من عام 2018 بلغ (16.9%) مقابل (25.7%) للإناث، ويتضح أن معدل البطالة قد ارتفع للذكور بمقدار0.8 نقطة مئوية وانخفض للإناث بمقدار1.8 نقطة مئوية مقارنة بالربع الرابع من عام 2017.