أفاد مراسل "سبوتنيك" في الرقة: أن رتلا عسكريا تابعا للقوات الأمريكية التي تحتل شمال شرقي سوريا، انسحب بعد ظهر اليوم الخميس من مقر الفرقة 17 شمال المدينة باتجاه الحسكة.
وبين أن عملية الانسحاب تمت تحت حماية المروحيات التابعة لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها انسحاب لقوات أمريكية خلال ساعات النهار، حيث جرت خلال الأسابيع الأخيرة عمليات انسحاب وتحركات لأرتال عسكرية من الرقة باتجاه الحسكة، تحت جنح الظلام.
وأوضح المراسل أن القوات الأمريكية استبقت عملية الانسحاب بتنفيذ هجوم وقصف وهمي في محيط الفرقة 17، بالاشتراك مع مسلحين موالين لها في تنظيم (قوات سوريا الديمقراطية/ قسد).
وأكد المراسل أن عملية الانسحاب اقتصرت على الآليات والمعدات اللوجستية والاستخبارية، في حين لم تشمل جنود الاحتلال الأمريكي، كما أن جنودا من دول أخرى تستظل بالتحالف بقوا في مواقعهم.
وكانت الفرقة 17 سقطت عام 2015 بيد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا).
في عام 2017، سيطرت قوات التحالف الأمريكي وتنظيم "قسد" الكردي الموالي له على مقر الفرقة، ليتم تحويل مقر الفرقة إلى مركز قيادة الاستخبارات الأمريكية، قبالة معمل (سكر الرقة) الذي تم تخصيصه بدوره كمركز للاستخبارات الفرنسية، وهذا الأخير، كان قد تعرض الشهر الماضي لعملية تفجير أودت بدراجة نارية استهدفت مدخله وأودت وأصابت بالعديد من عناصر المخابرات الفرنسيين العاملين فيه.
وخلال الشهر الماضي، نفذت القوات الأمريكية عدة عمليات انسحاب لآليات وأرتال عسكرية من ريفي الرقة الغربي والشمالي باتجاه محافظة الحسكة، مبقية على عديد قواتها من الجنود.