وقال الفراج، إن "السعودية تعمل على مكافحة غسيل الأموال، ومكافحة الفساد، وتحمل سجلا ماليا يتميز بالوضوح والشفافية، ما جعل العالم، والمتابع للتعاملات السعودية المالية، يتفاجأ من المقترح المقدم من المفوضية الأوروبية بمطالبة الاتحاد الأوروبي إدراج السعودية على قائمة سوداء للدول التي يشتبه في تهاونها مع تمويل الإرهاب وغسل الأموال".
ويرى الفراج، أن المقترح المرفوض جزءا من الهجمات المعادية للسعودية، والتي تصدر للمجتمع الدولي بين الحين والآخر بشكل قضية جديدة تحاك ضد السعودية، وخلفه اليسار الغربي الديمقراطي، وأذرعه في المنطقة، متمثلة في إيران وقطر وتركيا.
وأرجع الفراج سبب استهداف السعودية في الهجمات المعادية المتكررة، من المسار الغربي الديمقراطي وأذرعه في المنطقة، إلى أن السعودية أهم حليف للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزيارته الأولى الخارجية كانت للسعودية، وأن المقصود من هذه الحملات بشكل أساسي هو دونالد ترامب وليست السعودية.
وبين الفراج، أن الهجمات المعادية يتم توجيهها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو إلى حليفه الأهم السعودية، بهدف إيقاع الضرر على الإدارة الأمريكية.
وعن كيفية مواجهة الحملات على السعودية، قال الفراج، "إن أفضل الحلول للرد على الحملات المعادية للسعودية تكون في اختيار الكفاءات الفكرية الإعلامية المناسبة السعودية أو غير السعودية لرسم استراتيجيات إعلامية متوسطة وبعيدة المدى لمكافحة هذه الحملات المعادية على السعودية، ولا يشترط أن تحقق الاستراتيجيات نتائجها الأيام القادمة، وأن يكون الرد بذات الأساليب، والابتعاد عن الجهود الفردية".
ورفضت دول الاتحاد الأوروبي الـ 28، اليوم الخميس، اقتراح المفوضية الأوروبية لإدراج السعودية على قائمة سوداء للدول التي يشتبه في تهاونها مع تمويل الإرهاب وغسل الأموال.
وحسب "رويترز"، فإن القرار يأتي بعد "ضغط من الرياض كي لا تدرج على القائمة".
وقالت دول التكتل في بيان إن القرار الصادر بالإجماع يرجع إلى أن القائمة التي اقترحتها المفوضية لا تقوم على عملية تتسم بالشفافية تشجع الدول على اتخاذ إجراءات وتحترم في الوقت ذاته حقها في عرض وجهة نظرها.
والقرار بحسب "رويترز" سيجبر المفوضية الأوروبية على إعداد قائمة جديدة.
وقالت فيرا يوروفا مفوضة الاتحاد الأوروبي المسوؤلة عن القائمة اليوم الخميس "أنا محبطة لكن أتمنى ألا أبدو كشخص يستسلم".
وأضافت أن العملية تمت بشفافية ووفقا لالتزامات قطعتها دول الاتحاد باتخاذ إجراءات لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وفي سياق متصل قال السفير السعودي لدى الاتحاد الأوروبي إن "كل دول أوروبا فوجئت بقائمة غسل الأموال".
وحسب موقع "العربية" السعودي أكد السفير أن "قائمة غسل الأموال رفضت وستعود للمفوضية للتشاور مع الدولة المعنية".
وقال "السعودية عملت ولعقود على مكافحة غسل الأمول وتمويل الإرهاب".