باحث سوري يكشف مصير قادة "داعش" في "الباغوز"

قال الدكتور حسام شعيب، الباحث السوري في شؤون الجماعات والتنظيمات المسلحة، إن القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في قرية الباغوز شرقي البلاد لا تعني نهاية التنظيم.
Sputnik

وأضاف شعيب في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الإثنين 11 مارس/ أذار: "أمريكا لن تقبل أن تنتهي أوراق الضغط والذرائع، التي تستخدمها للتدخل في سوريا".

ولفت شعيب إلى أن "داعش" لم تنتهي تماما والبقعة الجغرافية الموجودة بها بقرية الباغوز، هي منطقة صغيرة جدا لا يتعدى عدد العائلات بها عن 180 عائلة، مضيفا: "الإشارة الأمريكية للقضاء على التنظيم تعني تجهيز يقاع جغرافية وولادة جديدة لداعش مختلفة تماما عن السابق".

المتحدث باسم "قسد": القوات بدأت الهجوم على جيب "داعش" في الباغوز
وتابع شعيب: "أمريكا حريصة على عدم دخول أي وسيلة إعلامية إليه، وتكشف مراكز الدراسات حقيقة مايجري هناك، ولا اعتقد أن الاستراتيجية الأمريكية تريد إنهاء داعش من المنطقة لأن ذلك يعني أن الولايات المتحدة لم يعد لها أي أوراق ضغط سواء أمنية أو سياسية وعسكرية لاستخدامها ذريعة أو حجة للبقاء على أراضي الدولة السورية أو حتى في العراق".

وأشار الباحث السوري إلى أن القيادات الحقيقية لداعش لم تعد أساسا موجودة في الباغوز، واعتقد أن القوات الأمريكية ومن خلال التحالف الدولي قامت بعمليات إنزال ونقلت كل القيادات الأجنبية، مشيرا إلى أن كل الدلائل والشواهد تؤكد أن أمريكا قامت بنقل الدواعش الفرنسيين إلى بلادهم، وهذا بالتأكيد ينطبق على بعض الدول الأوربية الأخرى.

وأكد شعيب أن القيادات الأجنبية لداعش انتقلت فعليا من الأراضي السورية، أما المقاتلين الموجودين على الأرض فلا يوجد حتى اللحظة رؤية أمريكية واضحة حول مصيرهم، وأمريكا الآن تبحث عن مأوى وملاذ جديد للدواعش.

وتابع: "شمال أفريقيا مرشحة لتكون بدائل جديدة للدواعش مثل ليبيا، ولعل الجزائر معرضة الآن لمثل تلك الاختراقات، إضافة لبعض الدول الأوربية بطبيعة الحال".

وكانت "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت، استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، أواخر فبراير / شباط الماضي، بعد نحو شهر من توقفها لأسباب تتعلق بتحرير الأسرى، وإجلاء المدنيين من المدينة شرقي سوريا.

مناقشة