نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تساهال"، مساء اليوم، الثلاثاء، على لسان وزير الاستخبارات، وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الحكومة الإسرائيلية تدير اتصالات مكثفة ومتقدمة بهدف خروج اعتراف من الإدارة الأمريكية بـ"السيادة" الإسرائيلية على هضبة الجولان.
زيارة ليندسي غراهام
وجاءت تصريحات كاتس على خلفية زيارة السيناتور الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، ليندسي غراهام، لإسرائيل أول أمس، وتعهده بأن تعترف واشنطن، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، جنوب غربي سوريا.
وبعيد تصريحات غراهام، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية تلك التصريحات، حيث أعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أن "سوريا تدين بأشد العبارات تصريحات ليندسي غراهام، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، حول الجولان العربي السوري المحتل، والتي تعبر عن عقلية الهيمنة والغطرسة للإدارة الأمريكية، ونظرتها إلى قضايا المنطقة بعيون صهيونية، وبما يخدم المصالح الإسرائيلية"، كما نقلت وكالة "سانا".
ازدراء للشرعية الدولية
وتابع المصدر "تصريحات غراهام لا تنم فقط عن الجهل بحقائق التاريخ والجغرافيا، بل إنها تشكل الدليل الأحدث على ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية وانتهاكاتها الفاضحة والسافرة للقانون الدولي، حيث أكدت كل قرارات الأمم المتحدة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، تحت الفصل السابع والذي حظي بإجماع أعضاء مجلس الأمن، بمن فيهم الولايات المتحدة على الوضع القانوني للجولان السوري، بأنه أرض محتلة، وأن قرار كيان الاحتلال الغاصب بالضم باطل ولاغ، ولا أثر له، وبالتالي لا يحق لسلطة الاحتلال القيام بأية إجراءات تغير من تركيبته الديموغرافية وهويته الحقيقية".