كابول — سبوتنيك. وقال زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان بتغريدات على تويتر: "يتطلب السلام، الاتفاق على أربع قضايا: ضمانات مكافحة الإرهاب، انسحاب القوات، الحوار بين الأفغان، ووقف شامل لإطلاق النار. في محادثات يناير اتفقنا من حيث المبدأ على هذه العناصر الأربعة ونحن الآن متفقون على مشروع أولي على البندين الأول والثاني".
وأضاف خليل زاد ذو الأصول الأفغانية عقب انتهاء جولة ماراثونية من المباحثات استمرت 17 يوما بضيافة القطريين بأنه "على الرغم من الصعود والهبوط أبقينا الأمور على المسار الصحيح واتخذنا خطوات كبيرة".
واستطرد قائلا: "عندما يتم الانتهاء من الاتفاق في مسودة حول الجدول الزمني للانسحاب والتدابير الضامنة لمكافحة الإرهاب ستبدأ طالبان وغيرها من الأفغان، بما في ذلك الحكومة، مفاوضات أفغانية- أفغانية للتوصل لتسوية سياسية ووقف إطلاق نار شامل".
وتابع: "خطوتي التالية هي المناقشات في واشنطن وأجراء المشاورات مع الشركاء الآخرين. سنلتقي مرة أخرى قريبا ولا يوجد اتفاق نهائي حتى يتم الاتفاق على كل شيء".
وفي كابول رحبت الرئاسة الأفغانية بالتطورات الحاصلة على صعيد عملية السلام، وعبرت عن أملها ببدء الحوار المباشر بين الحكومة وحركة طالبان التي ماتزال عند موقفها المتصلب عدم التفاوض مع إدارة كابول.
وكتب هارون تشخانسوري، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني تعليقا بعد انتهاء جولة المباحثات بين الأمريكيين وطالبان:
نرحب بجهود الولايات المتحدة حول عملية السلام الأفغانية. نأمل أن نشهد وقفا شاملا طويل الأجل لإطلاق النار مع طالبان، وأن تبدأ المفاوضات المباشرة لجمهورية أفغانستان الإسلامية وطالبان قريبا.
من جانبها، جددت طالبان موقفها الرافض للحوار مع الحكومة الأفغانية، وأشار بيان للحركة أوردته قناة "تمدن" التلفزيونية الخاصة عن إحراز تقدم في ملفي انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد "الولايات المتحدة وحلفائها"، مشيرة إلى أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حول التفاوض مع أدارة كابول ووقف إطلاق النار.
وكان وفدا الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص للسلام ومندوبين عن حركة طالبان تحت إشراف الملا عبد الغني برادر معاون زعيم الحركة ورئيس مكتبها السياسي في قطر بدؤوا في 25 فبراير/ شباط الجولة الخامسة من المباحثات بهدف إنهاء الصراع الدامي في أفغانستان.