وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها مثل روسيا، فيما يُعرف باسم أوبك+، في فيينا يومي 17 و18 أبريل/نيسان، ومن المقرر عقد اجتماع آخر في 25 و26 يونيو حزيران.
وقال الفالح إن من المستبعد أن تغير المنظمة وحلفاؤها سياسة إنتاج النفط في أبريل، وإذا اقتضت الضرورة فسيتم إجراء تعديلات في يونيو/حزيران.
وذكر الفالح بعد اجتماعه مع وزير النفط الهندي دارمندرا برادان في نيودلهي "سنرى ما الذي سيحدث بحلول أبريل، وما إذا كان هناك أي تعطل غير متوقع في مكان آخر، ولكن فيما عدا ذلك أعتقد أننا سننتظر".
ويبلغ نصيب أوبك من التخفيضات 800 ألف برميل يوميا، ويطبقها 11 عضوا بالمنظمة بعد استثناء إيران وليبيا وفنزويلا منها. ومستوى الأساس للتخفيضات هو إنتاج أكتوبر تشرين الأول 2018 في معظم الحالات.
وبالنسبة للسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قال الفالح إن من المتوقع أن يبقى إنتاجها في أبريل نيسان عند مستوى الشهر الحالي البالغ 9.8 مليون برميل يوميا.
وأضاف "ستنتهي أرامكو من مخصصات أبريل اليوم أو غدا، لذا سنعرف المزيد يوم الاثنين. لكن توقعاتي أن أبريل سيشبه مارس إلى حد كبير جدا".
قال الفالح إن إجمالي الطلب العالمي على النفط يتجه للنمو بنحو 1.5 مليون برميل يوميا هذا العام.
وأبلغ الفالح "رويترز"، قائلا: "إذا نظرت إلى فنزويلا وحدها ستصاب بالذعر، وإذا نظرت إلى الولايات المتحدة ستقول إن العالم يفيض بالنفط. يجب أن تنظر إلى السوق ككل. نعتقد أن الطلب في 2019 قوي جدا في الواقع".
وفي فنزويلا، التي تعاني من أزمة سياسية واقتصادية، هبطت صادرات النفط 40 بالمئة إلى نحو 920 ألف برميل يوميا منذ فرضت واشنطن عقوبات على قطاعها النفطي في 28 يناير/كانون الثاني.
على الجانب الآخر، بلغ الإنتاج في الولايات المتحدة مستوى قياسيا يزيد على 12 مليون برميل يوميا في فبراير شباط.
وفي الشهر الماضي، أبقت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب في 2019 دون تغيير عن تقديراتها في يناير كانون الثاني عند 1.4 مليون برميل يوميا.
وذكر الفالح أن الطلب الصيني يحطم الأرقام القياسية شهرا بعد شهر، مقدرا أن يتجاوز 11 مليون برميل يوميا هذا العام.
وأضاف أنه بجانب الصين والولايات المتحدة، يساهم اقتصاد الهند المتنامي في دفع نمو الطلب العالمي على النفط.
وفي أعقاب الاجتماع، قال وزير النفط الهندي إنه يرغب في أن تضطلع السعودية بدور فعال في إبقاء أسعار النفط عند مستويات معقولة لأن ارتفاع الأسعار يؤثر على الاقتصاد الهندي.
ودعا الوزير السعودية أيضا إلى الشراكة مع الهند في بناء احتياطيات نفطية استراتيجية واستثمار المزيد في قطاعي التكرير والبتروكيماويات بالهند.