وفي الوقت نفسه، تنطلق موسكو من حقيقة أن الشروط التي وضعتها للمفاوضات حول مسألة الجزر لن تكون مقبولة بالنسبة لطوكيو.
وأشار المصدر إلى أن روسيا قد وضعت خلال المفاوضات بشأن معاهدة السلام وقضية الجزر شرطين:
— الشرط الأول هو العمل على أساس الإعلان المشترك عام 1956 والذي ينص على أنه بعد إبرام معاهدة السلام، سيتم نقل سيادة جزيرتي هابوماي وشيكوتان إلى اليابان.
وكما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، الاعتراف الكامل بنتائج الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك السيادة الروسية على جزر الكوريل الجنوبية.
والشرط الثاني هو ضمان عدم وجود قواعد عسكرية أمريكية على الجزر، في حال قيام موسكو بالتنازل عنها لليابان.
ولم يتم توقيع معاهدة السلام بين روسيا واليابان منذ أكثر من 70 عامًا، ولا يعترف الجانب الياباني بالسيادة الروسية على أراضي الكوريل الجنوبية، معتبرين أنها جزء من هوكايدو، أما موسكو فتعتبرهم جزءًا من جزر الكوريل وتؤكد باستمرار على شرعية السيادة الروسية عليهم.
وفي 22 كانون الثاني / يناير الماضي، جرى لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في العاصمة الروسية موسكو تم النظر خلاله في القضايا المتعلقة بإبرام معاهدة السلام بين البلدين.