القاهرة- سبوتنيك. وقالت سلطة الطيران المدني المصرية في بيان، صباح اليوم الثلاثاء، إنها "اتخذت قراراً احترازياً لصالح سلامة الركاب والطيران بمنع عبور وهبوط وإقلاع طائرات بوينغ من طراز 737 ماكس في الأجواء والمطارات المصرية".
ولفت البيان: "جارى عمل تقييم لسلامة تشغيل هذا الطراز مع سلطات الطيران المدني الدولية، والشركة المصنعة للطائرة، ووكالات السلامة المعنية".
وأكدت شركة مصر للطيران أنها "لا تمتلك هذا الطراز من طائرات بوينغ، ولا يأتي ضمن خططها المستقبلية لتطوير أسطولها الجوي، مع العلم أنه لا يوجد أي طائرة مسجلة من هذا الطراز في السجل المصري للطائرات لدى أي من الشركات المصرية".
يأتي تأكيد الشركة بعد إغلاق العديد من الدول المجال الجوي أمام طائرات "بوينغ 737 ماكس 8 و9"، عقب يومين من تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية من أحد الطرازين.
وتراجعت القيمة السوقية لشركة "بوينغ" الأمريكية بمقدار 26.6 مليار دولار. وذلك بعد كارثة الطائرة الإثيوبية.
وتشير بيانات التداول أمس الثلاثاء في بورصة نيويورك للأوراق المالية، إلى أن قيمة أسهم "بوينغ" تراجعت بنسبة 6.15 في المائة لتصل إلى 375.41 دولار للسهم الواحد. وفي يوم الاثنين الماضي بلغت نسبة انخفاض قيمة الأسهم 5.33 في المائة وفي ختام يومين – أكثر بقليل من 11 في المائة. أما في يوم الجمعة الماضي (قبل الكارثة) كانت القيمة السوقية لشركة "بوينغ" 422.54 دولار للسهم الواحد.
بلغ انخفاض القيمة السوقية لشركة "بوينغ" منذ بداية الأسبوع الحالي ما قدره 26.6 مليار دولار، إي من 238.7 مليار دولار إلى 212.2 مليار دولار، وذلك وفقا للوضع القائم لانتهاء مناقصات يوم الجمعة.
ولقي157شخصا، رعايا 35 دولة من بينهم 3 روس، مصرعهم، في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية وذلك بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى العاصمة الكينية نيروبي.
وتعتبر هذه الكارثة هي الثانية خلال الأشهر الخمسة الأخيرة بالنسبة للطائرات من النوع المذكور. وذلك بعد كارثة الطائرة التابعة لشركة "ليون أر" للخطوط الجوية الإندونيسية يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقررت عدد من الدول والشركات الأجنبية تعليق استخدام طائرات "بوينغ 737 ماكس 8". وقد أفادت شركة "إس 7" للخطوط الجوية التي تعتبر الشركة الوحيدة التي تستخدم طائرات من النوع في روسيا لوكالة "سبوتنيك" بأنها قررت أيضا تعليق استخدام هذه الطائرات منذ يوم 13 آذار/مارس الحالي حتى الحصول على توضيح أسباب وقوع هذه الكارثة.