يقام المعرض في مطار الثمامة، على مسافة 80 كم شمال الرياض، ويستمر حتى 14 مارس/ آذار الجاري.
قال مدير الأنظمة والإلكترونيات في شركة "مهمات الشرق الأوسط"، المهندس عبدالعال بن عوض، عن منظومة رادارات وكاميرات المراقبة الأمنية للمواقع الأرضية في المطارات: "عملية المراقبة الأمنية للخدمات الأرضية في المطارات تتم باستخدام منظومة رادارات وكاميرات بعيدة وقريبة المدى أهمها "فلير"، تعمل في مختلف الظروف الجوية وقت النهار، والليل، وفي الظلام الدامس، والغبار، والضباب، وأثناء انتشار دخان الحرائق، بشكل جيد ودقيق".
منظومة رادارات
وشرح مدير الأنظمة الإلكترونية، آلية استخدام الرادارات والكاميرات المراقبة، من داخل "كابينة " المراقبة للمعرض عبر شاشات مراقبة مرتبطة بالرادارات والكاميرات تكشف مسافة مدى 20 كم، بدقة مليون ميغا بكسل، وتحديد مسافة الهدف باستخدام الليزر، وتتبع الهدف، وإخراج إحداثيات الجسم المشتبه به".
وبين عوض، أن الهدف من نظام حماية المواقع المهمة في جميع الظروف الجوية ولمسافات بعيدة، والتواصل مع الجهات الأمنية بشكل لا سلكي، هو إجراء عمليات أمنية استباقية في أثناء كشف عمليات تسلل العربات والأفراد والطيران المسير "الدرون".
الملاحة الجوية
من جانبه قال أخصائي الملاحة الجوية في شركة نظم للملاحة الجوية، المهندس أحمد جمال محمود، إن شركات إدارة ومراقبة الحركة الجوية المشاركة في المعرض تعمل على تسويق منتجاتها المختصة في وسائل المراقبة والملاحة الجوية المتطورة بهدف بيعها، والتوسع في عمليات الانتشار بشكل أكبر لدى مشغلي المطارات، وشركات الطائرات، والمهتمين في ذات المجال، والتعريف بأحدث المنتجات المصنعة.
وبين محمود خلال حديثه لـ"سبوتنيك"، أن شركات أنظمة حركة الملاحة الجوية تعمل بشكل مستمر على إصدار أنظمة ملاحة جوية متطورة، والمشاركة في أعمال بحوث ودراسات علمية في مجال الطيران متوافقة مع خارطة طريق منظمة الطيران المدني العالمية ""ICAO، وإعداد خطط طيران نشطة وفعالة لتوفير مستوى عالي من السلامة، وتحسين الكفاءة في إدارة حركة الملاحة الجوية.
وبين محمود، أن شركة نظم تعمل على تأمين أنظمة الملاحة الجوية أرض أرض وأرض جو، للطيران المدني والعسكري.
وتابع محمود، خلال حديثه لـ"سبوتنيك"، أن نظام الملاحة يمر بعدة مراحل، الأولى: التواصل مع الطائرات من المدى البعيد، والثاني: الاقتراب الآلي، والثالث: نظام الطيران على المدى القريب، ويكون التواصل عبر أجهزة رئيسة لبرج المراقبة، وتوثيق بالصوت والصورة بالأقمار الصناعية لكافة التعاملات بين موظفي البرج وقائد الطائرة، على خط سير الرحلة ومعلومات عن الطائرة وقائدها ونوعية الركاب.
وأكد محمود على تطور أنظمة الملاحة الجوية في السعودية والحرص على عملية التطوير والتدريب على أفضل الأجهزة والأنظمة.
من جانبه قال إخصائي أجهزة تسجيل الطائرات "الصندوق الأسود" في مكتب تحقيقات الطيران، المهندس غازي سليم الحربي، إن السعودية تملك فريق تحقيقات في حوادث الطيران يتمتع بإمكانيات مهنية واحترافية في ممارسة قراءة وتحليل معلومات كاملة لكافة حوادث الطيران، وإخراج المعلومات من الصندوق الأسود بطريقة مهنية عالية، والتوصل إلى معرفة مسببات الحادث، في أثناء مباشرة حوادث الطيران، خلال التوجه لموقع الحادث، والبحث عن الصندوق الأسود.
وأشار الحربي إلى تغيير لون الصندوق الأسود من اللون الأسود إلى البرتقالي في الخمسينيات الماضية، لتسهيل عملية البحث والحصول عليه في مكان وقوع حادث الطائرة، كما بين أن سبب تسمية الصندوق الأسود تعود إلى لونه الأسود في بداية تصنيعه.
وبين أخصائي أجهزة تسجيل الطائرات "الصندوق الأسود"، أنواع الصندوق الأسود وسماته، ومنها النوع الأول: تسجيل المعلومات الصوتية للرحلة بكل وضوح لمدة ساعتين، والنوع الثاني: تسجيل رقمي لمدة ثلاثين ساعة يشمل حالة الطائرة، والكونترول، ومعلومات عن الطائرة وقائدها، وركابها، ووزنها، وكافة أسباب أعطال الطائرة في جميع أجهزة الطائرة، وتتم علمية الحفظ بشكل مباشر، ويتميز الصندوق بمقاومة الحرارة فوق ألف درجة، والحماية من الحريق، والماء، والتصادم، ويقاوم التصادم بالأرض، ويقوم الجهاز بإرسال رسائل لتحديد موقعه في حال وقوعه في محيط البحر لمدة 90 يوما.