وقال وزير الإعلام خورخي رودريغيز، في كلمة تم بثها عبر التلفزيون، مساء الأربعاء: "قرر الرئيس نيكولاس مادورو أن الأنشطة المدرسية والعمل يمكن أن يستأنفا غدا الخميس"، مشيراً إلى استعادة التيار الكهربائي بنسبة 100% في كل أنحاد البلاد تقريباً"، وذلك وفقا لوكالة "فرانس برس".
جاء ذلك خلال إجراء مادورو، مساء أمس الأربعاء، جولة تفقدية لمركز أزمة انقطاع الكهرباء الذي تم تأسيسه في العاصمة كاراكاس، لمتابعة ما تم من جهود عقب انقطاع التيار الكهربائي بعموم البلاد يوم 7 مارس/ آذار الجاري وشل حركة الاتصال والمواصلات.
واعتبر مادورو، أن "انقطاع التيار الكهربائي جاء جراء عملية تخريبية تمت على أكثر من مرحلة واستهدفت نظام التحكم الآلي بمحطة "سيمون بوليفار" الكهرومائية، شرقي البلاد".
وأعلن الرئيس الفنزويلي أنه أصدر تعليمات بتشكيل لجنة مكونة من خبراء روس، وصينيين، وإيرانيين، وكوبيين من أجل تقصي هذه "العملية التخريبية"، مؤكدا أن تلك الدول التي سيشارك منها خبراء في اللجنة، لديها خبرة في مجال الهجمات الإلكترونية، مشيرا أن اللجنة ستكون برئاسة، نائب الرئيس الفنزويلي خورخي رودريغيز.
وفي 7 مارس/ آذار الجاري، شهدت أجزاء واسعة من فنزويلا انقطاعاً في التيار الكهربائي إثر عطل فني في سد "سيمون بوليفار".
وعزا نائب الرئيس الفنزويلي خورخي رودريغيز، انقطاع الكهرباء إلى هجوم إلكتروني استهدف أنظمة السد، لكن المعارضة الفنزويلية هاجمت حكومة البلاد على خلفية انقطاع الكهرباء، وقالت إن السبب هو سوء البنية التحتية.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وتشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وجورجيا ثم عدد كبير من الدول الأوروبية. فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى مؤخرا اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده. كما اتهم مادورو الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة، كما اتهم رئيس البرلمان خوان غوايدو بانتهاك القانون والدستور، بعد إعلان نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.