بالنسب...العائلات العائدة إلى أبرز مدن شمال العراق بعد دحر "داعش"

وصلت نسب عودة العائلات النازحة من محافظة صلاح الدين التي تعتبر واحدة من أبرز مدن شمال العراق، باحتوائها على أكبر معامل تكرير النفط في المنطقة، إلى نحو 70 في المئة بعد تحرر المدن من سطوة "داعش" الإرهابي.
Sputnik

عشرات العائلات المسيحية تعود إلى الموصل بعد الهجرة القسرية
وتفاوتت هذه النسب، ما بين منطقة وأخرى في صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد، من المركز الذي شهد العدد الأكبر للعائدين من النزوح، فيما مازالت عشرات القرى المدمرة مهجورة بانتظار الأعمار الغائب إلى اللحظة.

وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، سبهان ملا جياد، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الجمعة، 15 مارس/آذار، عن نسب عودة النازحين إلى المحافظة معلنا:

"هناك عودة للنازحين، لكل مناطق المحافظة، وفي عمومها فاقت نسبة العائلات العائدة، نسبة الـ70%".

وبين ملا جياد، في مناطق منها ناحية الصينية "تابعة لقضاء بيجي"، والتي تشهد منذ نحو شهر رجوع العائلات النازحة إليها، وإلى الآن عادت إليها بحدود 200 عائلة، أما باقي النازحين منها، لم يتمكنوا من العودة بسبب ارتباطات أبنائهم بالمدارس، وعدم حصولهم على الموافقة بالنقل خلال الفصل الدراسي الأول.

وأكمل، أما في قضاء بيجي "الذي يضم أكبر معمل لتكرير النفط، وهو "مصفى بيجي"، في شمال المحافظة، تقريبا كقضاء هو والريف شهد عودة 70% من العائلات النازحة، أما كمركز للقضاء فقد عادت بحدود 40% من العائلات النازحة إليه، ومازلت النسبة المتبقية الـ60 % لم تعد إلى اللحظة.

وكشف ملا جياد، عن تسجيل عودة بحدود 60% من العائلات النازحة، إلى ناحية يثرب، جنوبي المحافظة، والنسبة الباقية لم تعد بعد.

12 قتيلا وجريحا .. حصيلة الاعتداء الإرهابي في شمال العراق
وتابع، أما مدينة "سليمان بيك" نحو (90 كلم شرق تكريت)، والواقعة بين جبل حمرين، ومدينة الطوز خورماتو، فقد شهدت عودة 50 % من العائلات النازحة، جزء منها إلى القرى والريف.

ولفت ملا جياد، إلى أن أكثر من 40 قرية تابعة لمدينة سليمان بيك، هي مدمرة بالكامل إثر سيطرة "داعش" الإرهابي عليها في وقت سابق، ولذلك أهلها لم يستطيعوا العودة إليها مرة أخرى.

وعن مدينة تكريت، مركز المحافظة، أكد ملا جياد، أن نسبة العودة إليها بلغت بحدود 90%.

وبشأن إعادة إعمار المدن التي دمرها "داعش" الإرهابي أثناء سطوته على المحافظة في عام 2014، إلى الخلاص منه في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2017، أخبرنا ملا جياد، قائلا:

لا يوجد إعمار، ولا أي نسبة أو تقدم، لكن المنظمات الإنسانية، هي من ساعدت في انجاز بعض من الأعمال، منها الكهرباء، ومشاريع المياه، وبعض المراكز الصحية، أما أعمار حقيقي لا يوجد، والموجود هو ترميم بعض القطاعات المهمة خاصة بالطاقة، والشبكات التابعة لها، والمركز الصحية.

وعبر ملا جياد: "لازلنا ننتظر انطلاق الإعمار من خلال ميزانية 2019، وهي محدودة جدا، ولا يمكن أن تسميتها ميزانية إعمار بقدر ما هي ترميمية، لا أكثر ولا أقل".

واختتم رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، حديثه، منوها إلى العديد من المشاريع يتضمنها صندوق الإعمار، لكنها لم تنطلق إلى الآن.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن التنظيم يكرر بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، إلا أن القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.

مناقشة