وذكرت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية، صباح اليوم، السبت، أن إيران حققت نجاحات كبيرة في اختراق هواتف عدد من المسؤولين الإسرائيليين، على رأسهم رئيس هيئة الأركان السابق، زعيم حزب "أزرق أبيض"، الجنرال بيني غانتس، ووزير آخر بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت".
السايبر
وأجرت الصحيفة العبرية، ذات الطابع الاقتصادي، حوارا مع عضو الكنيست السابق، إريئيل مارغليت، واحد من المستثمرين الكبار في مجال السايبر، أوضح من خلاله أنه سبق وحذر بلاده من احتمالية وقوع اختراق إلكتروني، خاصة أثناء مجريات انتخابات الكنيست المقبلة، المقرر إجراؤها في التاسع من الشهر المقبل.
وأفاد مارغليت بأن إشارة بداية الاختراق الإلكتروني بدأت حينما تم قرصنة الهاتف الشخصي للجنرال بيني غانتس، محذرا من أن هناك حالات اختراق مقبلة لمسؤولين إسرائيليين آخرين.
اختراق إلكتروني
وأشار عضو الكنيست السابق إلى أنه سبق وجرت وقائع مشابهة لحالات الاختراق الإلكتروني، مثل حالة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في العام 2016، وكذلك في حالات أخرى في فرنسا وبريطانيا.
وسبق أن قالت صحيفة عبرية، أمس الجمعة، إن إيران نجحت في اختراق الهاتف المحمول لأحد الوزراء الإسرائيليين، عضو المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي المصغّر "الكابينيت".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس، الجمعة، أنه بخلاف تعرض هاتف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الأسبق، ورئيس قائمة "أزرق أبيض" للاختراق من قبل الاستخبارات الإيرانيّة، فإن محاولة اختراق هاتف الوزير الإسرائيلي الحالي لا يُعرف من يقف وراءها.
محاولات مشابهة
وأفادت الصحيفة العبرية بأن هاتف الوزير الإسرائيلي ـ دون ذكر اسمه ـ تعرض إلى أكثر من محاولة، وتمّت إحاطته قبل أسبوعين بذلك؛ دون أن يذكر من الجهة التي قامت بإيضاح ذلك، سواء إن كان من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أو من قبل أجهزة أمنية إسرائيلية أخرى.
وأوردت الصحيفة العبرية أنه ليس من المؤكد حصول الاستخبارات الإيرانية على أية معلومات من هاتف الوزير الإسرائيلي، لكنها أكدت اختراق فعلي لهاتفه.
هاكرز إيراني
ويشار إلى أن الهاتف الشخصي لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، الجنرال بيني غانتس، قد تعرض لاختراق من قبل هاكرز إيراني، وخرج بعدها معلقا بأن هذا الاختراق مجرد "ثرثرة سياسية"، وبأن أمن بلاده أهم منه هو شخصيا.
وقد أوضحت قناة عبرية أن المخابرات الإيرانية تمكنت بالفعل من الوصول إلى جميع محتويات هاتف غانتس الشخصي، بما في ذلك المعلومات الشخصية والمراسلات الخاصة إلى جانب المرسلات التي تتعلق بطبيعة دوره السياسي، مؤكدة بذلك أن جميع هذه المعلومات أصبحت الآن في أيدي المخابرات الإيرانية.