وتتناول اللقطات مشاهد لحادثة حقيقية وقعت في عام 2013، وتتناول خروج قطار شحن مكون من 74 عربة، لنقل النفط الخام، عن مساره، بالقرب من بلدة لاك-ميغانتيك الكندية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
واتهم جمهور "نيتفلكس" الشبكة الأمريكية بأن إدراجها للقطات من الحادثة، يعد استغلالا لضحايا مأساة حقيقية، من أجل إضافة المزيد من الرعب على المشاهدين.
وأمام ذلك الهجوم، أعلنت "نيتفلكس" عن إجراء عملية مونتاج لفيلم "بيرد بوكس"، من أجل حذف اللقطات المثيرة للجدل، واستبدالها بمقطع تلفزيوني من مسلسل تلفزيوني سابق في الولايات المتحدة.
وعبرت الشركة عن أسفها لأي ألم قد تكون سببته لمواطني بلدة لاك-ميغانتيك.
وانتقدت جولي مورين، عمدة لاك-ميغانتيك، استخدام الفيلم للقطات من الحادثة، واصفة إياها بأنها "عدم احترام"، وذلك قبل أن تشيد هي ووزيرة الثقافة والاتصالات في كيبيك، ناتالي روي، بقرار "نيتفلكس" الأخير بحذفها للقطات من الفيلم.
وبدأ عرض فيلم "بيرد بوكس" في ديسمبر/كانون الأول، وتدور أحداثه حول وحوش ومسوخ تجبر أي شخص يراها أن يحاول الانتحار سريعا، وحقق رقما قياسيا في المشاهدات، عبر منصته، في الأسبوع الأول من طرح "نيتفلكس" له، إذ استطاع أن يحصد أكثر من 45 مليون مشاهدة في الأسبوع الأول من عرضه.
وتمتلك "نيتفلكس" 137 مليون مشترك، اعتبارا من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما يعني أن 33% من المشتركين شاهدوا الفيلم.