لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت تفاصيل دراسة وصفتها بأنها "الأخطر" على الإطلاق، والتي تحول تلك الوجبة اليومية المفضلة لدى الكثيرين إلى "قاتل صامت".
وقالت الدراسة التي أعدها فريق بحثي ونشرت في دورية "ذا جورنال أوف أمريكان ميدسن" العلمية المتخصصة، إن الإفراط في تناول البيض يرتبط بصورة مباشرة بالإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية.
وتابعت الدراسة "رغم أن البيض يعتبر مصدرا هاما للبروتين والطاقة، إلا أنه يحتوي على نسب عالية من الكوليسترول، وما يؤدي إلى زيادة فرص إصابة متناوليه بأمراض القلب، وربما الوفاة".
ونصحت الدراسة بعدم تناول أكثر من 2 بيضات أسبوعيا، وفقا لنتائج دراستها التي حللت بيانات نحو 30 ألف شخص على نحو 31 عاما.
واكتشفت الدراسة أن 300 ميلليغرام من الكوليسترول الغذائي، تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية بنحو 17%، ومرتبطة بوفاة نحو 18% من تلك الحالات.
وقالت الدراسة أيضا إن الأشخاص الذين يتناولون بيضة كل 3 أيام، تصل نسبة إصابتهم بنوبة قلبية بنحو 11%، كما توفر جراء هذه الإصابات نحو 12%.
وتقول بروفيسور نورينا آلين، الأستاذة المساعدة في الطب الوقائي، والمشاركة في تلك الدراسة: "ينبغي أن نذكر الناس أن البيض يحتوي على نسب مرتفعة جدا من الكوليسترول، خاصة صفار البيض، وهذا أمر ضار جدا وربما يكون قاتل".
وتابعت "غالبا ما يهمل الناس مدى خطورة البيض ونسب الكوليسترول المرتفعة، متناسين أنها ممكن أن تكون سببا رئيسيا في أمراض القلب والوفاة المبكرة".
وقالت أيضا فيكتوريا تايلور، أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية: "ينبغي أن يكون هناك توازن في الأكل، بمعنى ألا يتم الإفراط في تناول شيء على حساب شيء آخر".
وتابعت "كما أن طريقة طهي البيض نفسه، يمكن أن تكون سببا في زيادة فرص جعله سببا للوفاة من عدمه".
ومضت "مثلا الإفراط في استخدام الزبدة بالنسبة للبيض، كما أن تناول بيضة مسلوقة مثلا مع خبز محمص يمكن أن يكون وجبة كاملة وصحية، لكن يمكن تناولها مرة واحدة فقط".