وأكد في حديثه مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الغرض من البروتوكول هو "تبادل الخبرات التنظيمية والأفلام لأهمية مهرجان الأقصر، كونه بوابة للسينما الأفريقية، ومشاهدة الأجدد منها وتسويقها في مهرجانات أخرى".
سينما وطنية
وأضاف الجليلي: "المفارقة أن التجربة السينمائية التونسية، بالرغم من أنها كانت مدعومة من قبل الدولة، إلا أنها كانت حرة نوعا ما في طرحها والتصاقها بالواقع الجماهيري، واليوم هناك نقاط تاريخية مهمة في تاريخ الدولة التونسية، أثرت على السينما، مثل 14 يناير/كانون الثاني 2011، ما جعل هناك صعود لشباب أكثرهم مستقلون، حتى في كتابة السيناريو، وأنتجوا أفلاما جديدة نالت العديد من الجوائز في المحافل الدولية".
ولفت إلى "وجود مشاكل تشريعية في تنظيم القطاع"، مطالبا "بتقنين بعض المؤسسات السينمائية الجديدة في تونس، مثل المركز الوطني للسينما والصورة الذي تم إنشاؤه، عام 2012، وفصل بعض الصلاحيات بين وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة، ويجب الحديث عن تشريعات قانونية تنظم القطاع السينمائي لعمل رؤية واستراتيجية عامة، نصل بها إلى هدف حتى لا يكون الإنتاج، ذات طابع شخصي، وتكون هناك إرادة للدولة".
أقدم مهرجان عربي وأفريقي
وعن مهرجان قليبية، قال إنه "أقدم مهرجان عربي أفريقي، تأسس عام 1968، ومختص بسينما الشباب الذين ينتجون أعمالهم الأولى، خاصة خريجي معاهد السينما وتنظم الجامعة التونسية للسينما التي تعمل على التكوين ثم الإنتاج".
وعن التواصل مع السينما العالمية، أوضح الجليلي أن "السينما مرآة المجتمعات، وهو الهدف من وجود الفن والتعبير عن المكون والمحيط الذي تعيش فيه والخارجة منه، ونحن مجتمعات جنوب العالم ليست مثل اهتمامات الشمال، ونحن مثلا نقدر أن نكون مهتمين بالسنيما اللاتينية، أكثر من هوليوود، أو في إيران ونقدر أن نكون مهتمين بالسينما المصرية، أكثر من إيطاليا أو فرنسا، لكننا في العالم العربي مازلنا غير مقتنعين (بالرغم من أن هناك تجارب عميقة، مثل السينما المصرية التي مرت المئة سنة)، غير مقتنعين أن السينما هي جزء من أمننا القومي، وأن تعليم النشأ قراءة الصورة، وتحليلها، وألا تغلبه المعلومة التي تأتي منها مهم جدا".