والتقى وزير المياه والري المهندس سلشي بيكيلي، بالمقاولين الذين تم تشكيلهم حديثًا والمستشارين القدامى حول عملية التنسيق لبناء سد النهضة معا، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وتطرق النقاش إلى كيفية عمل كل مقاول، وما التحديات التي يواجهها، وكيف يمكن حل التحديات، وكيف يمكن تنفيذ السد وفقا للخطة والوقت المخطط له.
ووأضاف الوزير أن يوم بدء المرحلة الأولى لإنتاج الطاقة ينتظره الشعب الإثيوبي والحكومة الإثيوبية بشوق.
وحث المقاولين على العمل بالتشاور حول عملية البناء ومناقشة المشاكل التي يواجهها المقاولون، ليكونوا قادرين على الانتهاء في أقرب وقت ممكن.
وواصلت أعمال البناء الشاملة لسد النهضة لتصل إلى 66.24%، حيث تم توقيع سبعة عقود وبدأت العمل في أعمال الهيكل الصلب الكهروميكانيكي والهيدروليكي.
وقال المسؤولون في المكتب المسؤول عن أعمال بناء السد، إن المكتب ينشط حاليا لخلق الثقة لدى المواطنين نتيجة إخفاء معلومات حول السد لسنوات عديدة، لكنه سيكون مسؤولا عن كشف كل الخطوات عن السد بالنسبة للشعب من الآن فصاعدا، بحسب الوكالة.
قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، في وقت سابق إن إثيوبيا ستبدأ إنتاج الطاقة من سد النهضة الكبير في ديسمبر/كانون 2020.
وأضاف الوزير أن الإنتاج الأولي المزمع سيبلغ 750 ميغاوات، باستخدام توربينين اثنين، لافتا إلى أن الحكومة تتوقع أن يدخل السد الخدمة بشكل كامل بنهاية 2022.
وسيكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وسابع أكبر سد في العالم عند اكتماله.
ويشعر المصريون بخوف شديد، في حال اكتمال بناء السد والشروع في ملء الخزان، إذ سيؤثر في تدفق الماء إلى القاهرة.
وكانت مصر أعلنت أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن محادثات ستجرى مع إثيوبيا في غضون أسبوعين لتسوية الخلافات المتبقية بشأن سد النهضة الإثيوبي الذي ترى القاهرة إنه يمثل تهديدا لمواردها المائية.
وعقد البلدان والسودان سلسلة اجتماعات حول السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار دون التوصل الى اتفاق رغم تحقيق بعض التقدم.
وتخشى مصر أن يقلص المشروع من المياه التي تصل إليها من هضبة الحبشة عبر السودان، بينما تقول إثيوبيا، التي تريد أن تصبح أكبر مصدر للكهرباء في أفريقيا، إن المشروع لن يكون له هذا الأثر.