مثمنا الموقف الروسي... مسؤول سوري: بالقوة سنستعيد الجولان... وتصريحات ترامب باطلة

دعا مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء السوري، مدحت الصالح، إلى التحرك الفوري وبقوة لنصرة المواطنين السوريين في الجولان المحتل، مؤكداً أن لا سبيل إلى استعادة الجولان سوى بالقوة والمقاومة المسلحة.
Sputnik

وقال الصالح في تصريح لوكالة "سبوتنيك": إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الجولان السوري المحتل باطلة، "ولا يحق له الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان لكون الجولان أرضا عربية سورية وسكان الجولان مواطنين عرب سوريين، وإسرائيل احتلت الجولان بقوة السلاح وبهذه القوة تفرض قوانينها على أهلنا في الجولان.

الجعفري: الإدارة الأمريكية لا تمتلك أي حق لتقرير مصير الجولان السوري المحتل
وأضاف الصالح "أهلنا في الجولان السوري رفضوا الاحتلال الإسرائيلي بشكل قاطع منذ اليوم الأول للاحتلال ومنذ ذلك الوقت قدموا عشرات الشهداء ومئات الأسرى وهم مستمرون بمقاومة الاحتلال"، معتبرا أن "التصريحات الأمريكية تهدف لتقديم الدعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حملته الانتخابية ولدعم اليمين المتطرف الإسرائيلي، وقوة الاحتلال وممارساتها المتغطرسة بشكل دائم ضد أهلنا في الجولان السوري المحتل، فإسرائيل ماضية في غطرستها وفرض قوانينها بالقوة على الأهل في الجولان السوري المحتل".

ودعا الصالح إلى "التحرك الفوري وبقوة لنصرة أهلنا في الجولان، فلا سبيل إلى استعادة الجولان سوى بالقوة والمقاومة المسلحة لتحرير الأرض السورية المحتلة، لأن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وكما حصل في جنوب لبنان عندما أدت قوة المقاومة اللبنانية إلى تحرير الجنوب اللبناني عام 2000 وإلحاق الهزيمة بالجيش الإسرائيلي في حرب تموز 2006، فبالمقاومة فقط نستطيع استعادة حقوقنا وأرضنا المحتلة في الجولان وفلسطين ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتحرير الأرض المحتلة هو عنوان المرحلة القادمة في التصدي للمشاريع الأمريكية والإسرائيلية.

وأوضح الصالح أن تصريحات الرئيس ترامب تأتي وكأن الأرض العربية هي ملك شخصي له أو لأمريكا، ويقوم بإهدائها لإسرائيل كيفما شاء، و"نحن كما نستنكر قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونؤكد أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، نستنكر كذلك تصريحات ترامب حول الجولان ونؤكد أن الجولان لن يكون إلا أرضا عربية سورية، وأهله لن يكونوا إلا عرباً سوريين".

وحول ردود الأفعال الدولية حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل، قال الصالح "هناك استنكار دولي واسع لتصريحات الرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل، والتصريحات والمواقف الدولية بمجملها أكدت على رفض الموقف الأمريكي، وعلى أن الجولان أرض عربية سورية وفق القانون الدولي وبحسب قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وأن لا حق لا لأمريكا ولا لإسرائيل بفرض قوانينها أو ولايتها على هذه الأرض، وفي مقدمة المواقف الدولية تبرز التصريحات الروسية التي أكدت على أن الجولان أرض عربية سورية وأن تصريحات الرئيس ترامب هي استخفاف بالقانون الدولي وخرق لقرارات مجلس الأمن ولكل الأعراف الدولية، وهذا يؤكد أن المجتمع الدولي لا يزال يقف في صف استرجاع الجمهورية العربية السورية للجولان، وهذا سيحدث بكل السبل المتاحة وعلى رأسها القوة والمقاومة المسلحة التي ستنتزع الجولان من سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وختم الصالح بالقول: أهلنا في الجولان المحتل تلقوا تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بغضب شديد وكان هناك العديد من التصريحات والمواقف المستنكرة التي تؤكد على أن الجولان هو أرض سورية لا يحق لإسرائيل فرض قوانينها عليه، مطالبين المجتمع الدولي بالعمل على تطبيق العدالة وإجبار إسرائيل على إعادة الأرض المحتلة لأصحابها الحقيقيين، ومقاومة الغطرسة الأمريكية التي توفر الحماية والتغطية لإسرائيل في ما ترتكبه من جرائم بحق أهلنا في فلسطين والجولان المحتلين.

الجدير بالذكر، أن مدحت الصالح من مواليد قرية مجدل شمس في الجولان المحتل، عام 1967، وهو  أسير سابق قضى 12 عاما من عمره في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عمليات "مقاومة" ضد الاحتلال، حيث تم اعتقاله عام 1985 عندما كان في الـ 17 من عمره مع مجموعة من الشبان الأبطال كالشهيد هايل أبو زيد، وسيطان الولي، وعاصم الولي، وبشر المقت، وصدقي المقت وغيرهم، وبعد انتهاء مدة سجنه تمكن الصالح من الهرب إلى دمشق ليتابع نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.

مناقشة