وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن الخطوة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس، لم تغير وضعيتها بأنها عاصمة فلسطين، وأنها لجأت لتصريحات حول الجولان السوري بعدما فقدت كل أذرعها الإرهابية التي دربتها وسلحتها في الداخل السوري.
وأشار إلى أن ترامب لجأ إلى مخيم الركبان وجمع فيه كل الفئات لينطلق منه نحو دعم المجموعات الإرهابية المتبقية، وأن المخيم يضم قيادات من عناصر "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، إذ يحاول ترامب إبعاد النظر عن الركبان بقضية الجولان.
وشدد عمار الأسد على أن الدولة السورية ستخذ كافة الخطوات القانونية والدبلوماسية لاستعادة أرضها المحتلة، حسب الطريقة التي تمكنها من ذلك، سلميا أو عسكريا.
وأشار إلى أن ترامب يستغل الأوراق السياسية بعد فشله في تحقيق أهدافه من خلال الإرهاب، وأن الأوراق التي يستخدمها تهدف للضغط من أجل تمرير صفقة القرن.
وطالب عمار الأسد بضرورة اتخاذ مواقف عربية واضحة لرفض سياسة ترامب في المنطقة، التي تهدف لخلق النزاعات والتوترات الدائمة.
وشدد على أن ترامب يخشى توجه الجيش العربي السوري نحو تحرير الجولان العربي السوري، بعد بسط السيطرة الأمنية على كافة الأراضي السورية، وأنه يسعى لحصار سوريا اقتصاديا وسياسيا لضمان أمن إسرائيل.
نقيب محاميي سوريا
من ناحيته، قال نزار اسكيف، نقيب المحامين السوريين، إنه على مجلس الأمن أن يدافع ويحصن قراراته التي أقرها بشأن الجولان السور ي، وعلى رأسها ما أقر في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1981 ،القرار رقم "497" الذي يرفض القرار الإسرائيلي جملة وتفصيلا، ويؤكد هوية الجولان السورية، ويعتبر جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية لتغيير طابع الجولان السوري لاغية وباطلة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن كافة القوانين والقرارات الدولية تؤكد أن الجولان عربية سورية، وغير قابلة للنقاش أو أي تحركات فردية.
وأشار نزار اسكيف إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتخذ خطوات ضد الدولة التي تتحدى الشرعية الدولية، إلا أن أمريكا لا تحترم القوانين استنادا إلى هيمنتها على الوضع العالمي.
وأكد أنه يمكن طرح القضية من خلال الدول أصحاب العضوية الدائمة في مجلس الأمن، ومنها روسيا والصين، خاصة أن مثل هذه الخطوات تمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
وغرد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الخميس، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه "بعد 52 عاما حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافا كاملا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السوري المحتل التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لـ دولة إسرائيل واستقرار المنطقة".