ونشرت وكالة "رويترز" تفاصيل دراسة موسعة، قالت إن المرضى الذي يعانون من متاعب في القلب وحالتهم مستقرة، لا يواجهون خطر تدهور مشاكلهم الصحية إذا عاشوا بمفردهم.
وكان كل من شملتهم الدراسة يعانون من اعتلال في الشريان التاجي ولكن حالتهم مستقرة، إذ لم يتسبب ذلك لهم في مشكلات إضافية خلال عدة أشهر على الأقل وكان نحو 11% منهم يعيشون وحدهم.
وبعد حساب العوامل التي قد تزيد احتمال الإصابة بمشاكل القلب — مثل العمر والجنس والتدخين ومرض السكري، لم يخلص التحليل إلى ارتفاع احتمالات الإصابة بأزمة قلبية أو جلطة أو قصور في القلب أو الوفاة، بسبب مرض القلب عند من يعيشون وحدهم مقارنة بغيرهم.
لكن الدراسة التي نشرت في دورية (هارت) وجدت فارقا بين الرجال والنساء إذ ارتفعت احتمالات الإصابة بمضاعفات قلبية لدى الرجال الذين يعيشون وحدهم بنسبة 17%.
وقال كبير باحثي الدراسة الدكتور سوميت غاندي، الذي يعمل في مستشفى سانت مايكلز وجامعة تورونتو، لوكالة "رويترز": "الرجال الذين يعيشون وحدهم وكانوا من قبل متزوجين أو يعيشون بصحبة نساء قد لا يكون لديهم سبل قوية للتأقلم مع أوضاعهم ولا شبكة دعم اجتماعية كافية".
وكتب غاندي وزملاؤه في الدراسة "عادة تقوم النساء بإدارة شؤون المنزل ويقومون برعاية الآخرين مما منحنهن قدرات أفضل في العناية بأنفسهن مقارنة بالرجال… النساء يتفاعلن اجتماعيا بشكل مختلف عن الرجال، وبالتالي لديهن شبكة علاقات أقوى… بما يعني أن اعتمادهن على مساندة شريك الحياة أقل مقارنة بالرجال".
وأضافت الدراسة أن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن المرضى الذين يعيشون وحدهم، ربما تزيد لديهم مخاطر الإصابة بمضاعفات قلبية، مشيرين إلى أن النتائج الجديدة ربما تكون نتيجة تحسن أساليب الرعاية الطبية والمتابعة.