وتوقع فينجر، خلال زيارة لمقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم في قطر، أن تقدم قطر كأس عالم "استثنائية" عندما تقام أول نسخة في الشرق الأوسط في 2022، قائلا، "خلال مسيرتي الكروية حضرت العديد من بطولات كأس العالم وكنت دائما أخطط لرحلات طيران للانتقال من مدينة إلى أخرى لمتابعة المباريات"، وفقا لرويترز.
وتابع، "لكن في كأس العالم في قطر 2022 سيحظى الجميع بفرصة خوض تجربة استثنائية إذ ستمكث الفرق المشاركة في أماكن إقامة واحدة طوال فترة البطولة، دون تكبد عناء السفر لمسافات طويلة مما سيسمح لهم باغتنام أوقاتهم في التدريب أو الراحة".
وأشاد فينجر الذي درب أرسنال لمدة 22 عاما بمشاريع البنية التحتية المختلفة لكأس العالم وخطط إرث نسخة 2022، والتي تتضمن استثمار بعض الاستادات وتحويلها بعد انتهاء المنافسات إلى مرافق رياضية ومراكز مجتمعية لتلبية احتياجات المجتمع في قطر.
وأضاف، "من الرائع أن أرى بطولة قطر 2022 تضع مرحلة ما بعد البطولة بعين الاعتبار إذ رسمت خطط عديدة تضمن أن لا تترك البطولة منشآت لا طائل منها بعد إسدال الستار عليها. من اللافت أن يراعى تشييد مرافق رياضية مبهرة وحيوية تلبي احتياجات أفراد المجتمع".
وأشار فينجر (69 عاما) إلى أن فوز قطر بكأس آسيا يعكس أثر التخطيط والتعليم والتدريب النوعي على تطوير المواهب الرياضية.
وقال "تشكيلة قطر في نهائي كأس آسيا عندما فازت على اليابان (3-1) ضمت سبعة لاعبين من خريجي أكاديمية أسباير التي تأسست عام 2004 لاكتشاف وتدريب أفضل المواهب الرياضية في قطر، تزامنا مع تلقيهم تعليما نوعيا حتى المرحلة الثانوية لتأهيلهم للالتحاق بالجامعة.
وأردف، شهدت كرة القدم خلال الأعوام الأخيرة في قطر تطورا ملحوظا حيث فاز منتخبها بكأس آسيا للشباب تحت 19 عاما في 2014 قبل أن يحرز المنتخب القطري اللقب الأغلى في القارة، خلال بطولة كأس آسيا التي استضافتها الإمارات العام الجاري.
وأتم فينجر، "إن النموذج القطري الكروي الناجح هو بلا شك مشروع يجب أن يحذوه كل من يتطلع إلى تطوير كرة القدم في بلده. وفي الوقت الراهن ينبغي أن تتكاتف الجهود لتأهيل لاعبين قادرين على تمثيل قطر في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستستضيفها عام 2022". وفازت قطر بكل مبارياتها السبع في كأس آسيا ولم تهتز شباكها سوى مرة واحدة.
وتغلبت قطر على منتخبات آسيوية كبيرة مثل السعودية والعراق وكوريا الجنوبية في طريقها إلى النهائي الذي فازت فيه على اليابان.
ولعب فينجر دورا كبيرا في تطوير المواهب الشابة حول العالم خلال مسيرته ومنها الرئيس الليبيري جورج ويا، الذي منح المدرب الفرنسي أرفع وسام في البلاد بسبب الخدمات التي أسداها لكرة القدم الأفريقية، بما في ذلك دوره في تطوير المسيرة الكروية الحافلة للنجم السابق.
وكان فينجر قد اكتشف موهبة ويا وهو يلعب في تونير ياوندي الكاميروني وضمه لصفوف موناكو المنافس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي عام 1988 ما مهد الطريق له للعب ضمن مجموعة من أبرز الأندية الأوروبية بما في ذلك ميلانو وباريس سان جيرمان وتشيلسي.
واختير ويا أفضل لاعب في العالم عام 1995 ونال جائزة الكرة الذهبية، ولا يزال اللاعب الأفريقي الوحيد الذي نال هذه الجائزة.