ونشرت مجلة "ناشيونال إنترست" العسكرية الأمريكية تقريرا حول سر العشق المشترك بين هتلر وصدام حسين والقذافي للأسلحة والبنادق الذهبية.
وما فوجئت به السلطات الأمريكية حينها أن تلك الأسلحة بالكامل كانت مطلية بالذهب.
وبعد ثماني سنوات تقريبا، اكتشفت المعارضة المسلحة في ليبيا وهم يمشطون أنقاض قصور القذافي عددا كبيرا من الأسلحة الذهبية، بما في ذلك مسدس من نوع "براوننغ هاي باور"، وبندقية قنص من نوع "دراغونوف".
كما كان هتلر يشتهر أيضا بأنه يستحوذ على أسلحة وبنادق ذهبية.
وعبر حدود الولايات المتحدة والمكسيك كان زعماء عصابات المخدرات المكسيكية يتفاخرون دوما بامتلاكهم أسلحة ذهبية.
وأرجعت المجلة العسكرية ذلك الأمر إلى أن امتلاك الأسلحة الذهبية يكون دوما جزء من الثقافة الإنسانية، بالأخص حينما يتعلق الأمر بالأسلحة اليدوية التي صنعها الإنسان.
كما أن الزخارف بشكل عام والذهب بشكل أخص يتم نقله مباشرة إلى السلاح مثل باقي المواد الأخرى مثل العظام أو الخشب أو المعادن، كما أن أخرين كانوا يستخدمون تقنيات أخرى مثل ترصيع الأسلحة بعناصر ثمينة أو شبه ثمينة مثل المرجان أو الأحجار الكريمة أو الفضة، ولا تقتصر على البنادق، بل لها جذور تاريخية بدء السيوف والخناجر والأسلحة اليدوية التقليدية.
ولكن ما يثير التساؤل أيضا هو عدم إظهار صدام حسين مثلا، تلك الأسلحة الذهبية في الأماكن العامة، بل كان يظهر في معظم خطاباته التي يشهر بها السلاح بأسلحة تقليدية اللون ليس بها أي زخارف.
ونقلت المجلة تفسير من علم النفس حول ذلك الأمر بقولها: "دوما ما يكون الزعماء العنيفين الذين استولوا على السلطة وتمسكوا بها بوسائل عنيفة لديهم قناعة بأن القوة السياسية منبثقة من فوهة البندقية".
وتابعت قائلة "كما أنهم يعتقدون أن تلك الأسلحة بلا شك جزء من حكمهم ويدينون لها بكثير من الفضل، لذلك يعتقدون أن الاعتناء بها جزء لا يتجزأ من شخصيتهم".
ومضت بقولها "كما أن تلك الأسلحة الذهبية تمنحهم دوما شهور بالنفوذ والسلطة التي وصلوا لها والتي ينبغي عليهم التمسك بها".
ولكن ليس كل الحكام العسكريين، كانوا يقدرون تلك الأسلحة الذهبية، لأن بعضهم كان لديه أفكار أخرى في هذا الشأن مثل عيدي أمين رئيس أوغندا الذي كان يفضل دوما التباهي بأزيائه المزخرفة.