ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، "أمر روحاني، جميع المحافظين والمسؤولين إلى الحضور في مكان عملهم حتي نهاية عطلة عيد النوروز"، مشيرة إلى استماع روحاني لتقرير نائبه الأول وتلقي أحدث التقارير حول مستجدات الأوضاع في المناطق المنكوبة بالسيول.
وشدد الرئيس الإيراني علي ضرورة تعويض المواطنين من الخسائر الناجمة عن السيول في محافظة مازندران، وأمر الوزارات ومنظمة التخطيط والميزانية والأجهزة المعنية بتشكيل فريق عمل للمزيد من التنسيق من أجل إزالة المشاكل التي خلفتها السيول وتقديم اقتراحات عملياتية خلال اليوم أو غدا الثلاثاء بهدف مناقشته في مجلس الوزراء بعد غد الأربعاء.
وضربت السيول محافظتي مازندران وكلستان شمالي إيران، خلال الأيام الماضية، مخلفة أضرارا مادية جسيمة بالمزارعين والسكان.
وكان رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية، بيرحسين كوليوند، قال إن السيول التي اجتاحت المدخل الشمالي لمدينة شيراز "دروازة قرآن" أدت إلى مصرع ما لا يقل عن 11 اشخاص واصابة 35 آخرين، مؤكدا أن 25 إقليما من أصل 31 في البلاد تواجه فيضانات.
وتعرض عدد من المدن الإيرانية إلى فيضانات غير مسبوقة تسببت في سقوط قتلى وخلفت أضرارا فادحة في الممتلكات والبنى التحتية. ووثقت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإيرانية، سيولا هائلة شهدتها مدينة شيراز جنوبي البلاد، حيث جرفت عددا كبيرا من السيارات.
كما وتسبب السيول في تدمير أكثر من 50 ألف هكتار من الحقول الزراعية، في محافظة كلستان، وفق ما نقلت وكالة "فارس" عن مسؤولين بوزارة الجهاد الزراعي (مشاهد مروعة).
وغمرت مياه السيول 70% من مساحة مدينة آق قلا الواقعة في محافظة كلستان شمالي شرق إيران، كما حاصرت 21 قرية تابعة لها، وفقا للوكالة.