ماي تعرض الاستقالة مقابل الموافقة على خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، إنها ستتنحى إذا جرى تمرير الاتفاق الذي توصلت إليه لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي في ثالث محاولة بالبرلمان، مقدمة تضحية في اللحظة الأخيرة من أجل كسب دعم عشرات المعارضين لها داخل حزب المحافظين.
Sputnik

ورغم أن رحيلها لن يغير شروط اتفاق الانسحاب، فإنه قد يمنح المناهضين للاتحاد الأوروبي من المعارضين لها داخل حزبها دعما أكبر أثناء التفاوض على شروط علاقة بريطانيا بالاتحاد في المستقبل، بحسب "رويترز".

النهاية أصبحت وشيكة... انقلاب وزاري في بريطانيا للإطاحة بتريزا ماي
وقال مكتب ماي إن منافسة ستدور بعد 22 مايو/ أيار لاختيار من سيخلفها في المرحلة المقبلة من الخروج من الاتحاد، في حالة تمرير الاتفاق في البرلمان.

وقالت ماي خلال اجتماع مع النواب المحافظين "أعلم بوجود رغبة في نهج جديد وقيادة جديدة في المرحلة الثانية من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولن أقف في وجه ذلك".

وتعهدت ماي بالفعل بالتنحي قبل الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2022، لكن بموافقتها على التنحي في وقت أقرب كثيرا فإنها تزيد فرص تمرير الاتفاق قبل الموعد النهائي الجديد المقرر في 12 أبريل نيسان.

ووفقا لمقتطفات نشرها مكتبها، قالت ماي، التي صوتت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء عام 2016، أثناء اجتماع الحزب "أنا مستعدة لترك هذا المنصب قبل الموعد الذي كنت أنوي فيه ذلك لكي أفعل الصواب لبلدنا وحزبنا".

وكانت صحيفة بريطانية قد كشفت أن ماي تواجه مؤامرة وزارية مكتملة الأركان للإطاحة بها وأن 11 وزيرا قالوا إنهم يريدون أن تستقيل.

ووفقا لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، فإن "انقلابا وزاريا كاملا يجري الليلة لاستبعاد تريزا ماي من رئاسة الحكومة".

وبحسب "رويترز"، نقلت الصحيفة عن وزير لم يكشف النقاب عن هويته، قوله: "النهاية أصبحت وشيكة… ستذهب خلال 10 أيام".

مناقشة