وأوضح مصدر عسكري سوري لوكالة "سانا" "إنه في حوالي الساعة 23:00 من ليل الأربعاء الواقع 27 آذار/ مارس، بدأت وسائط دفاعنا الجوي بالتصدي لعدوان جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال شرقي حلب حيث أسقطت عددا من الصواريخ المعادية، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.
تحدث لإذاعة "سبوتنيك" المحلل السياسي والاستراتيجي كمال جفا من حلب حول الغارات التي طالت المنطقة الصناعية في منطقة الشيخ نجار في ريف حلب الشمال الشرقي قائلا:
"استهدف العدوان الإسرائيلي الجديد عدة مواقع تدريبية ومقرات تابعة لما يسمى قوات الحماية الشعبية التي تدافع عن جبهات حلب الشمالية ومدينتي نبل والزهراء من هجمات سيطرة جبهة النصرة والجماعات الإرهابية المرتبطة بها".
كما أضاف كمال جفا من حلب "لم تحقق الضربات الإسرائيلة أهدافها لأن معظم هذه المقرات تم إخلاؤها سابقا، لأنها استخدمت سابقا في إدارة العمليات البرية ضد جبهة النصرة وداعش، خلال السنوات السابقة، ولا زالت تقوم بعمليات دعم لوجستي للمدافعين عن نبل والزهراء من المتطوعين من أبناء المدينتين".
وحول ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية حققت أهدافها يقول كمال جفا:
"يبدو أن الصواريخ المستخدمة، أطلقت من مسافات قريبة، فلا تتعدى مسافة إطلاقها حدود 20 كم على أبعد مسافة وهي صغيرة الحجم وتحمل رؤوسا متفجرة، لا يتعدى وزنها 15 كغ من مواد شديدة الانفجار، وحتى أن اليورانيوم المنضب يستخدم في بعض الأنواع منها".
فيما قال مصدر عسكري رفيع المستوى لوكالتنا "سبوتنيك" إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 70% من الأهداف المعادية.
وقد جرى هذا الهجوم الإسرائيلي بالتزامن مع انعقاد جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية الجولان في ظل اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على المرتفعات السورية المحتلة.
جدير بالذكر أنه ليست المرة الأولى التي تنفذ إسرائيل عدوانا على مواقع سورية، فخلال الثمانية السنوات من عمر الحرب الإرهابية على سورية، نفذت إسرائيل عشرات الاعتداءات على المدن السورية، وخاصة حين يكون الإرهابيون في موقع حرج، وتحت ضربات الجيش السوري مدعوما من القوات الفضائية الجوية —الروسية.