وقال أيسمونت لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس: "أي إطلاق للمركبة الفضائية، يمر عبر تسلسل ارتفاعات مختلفة، وفي هذه الحالة، احتمالية حدوث تصادم، ليست صفرا. ويمكن هذا بما في ذلك وبالنسبة لـ"بروغرس""، موضحاً بأن الحطام على ارتفاع 300 كيلومتر "يمكن أن يظل لمدة تصل إلى ستة أشهر، ما يشكل خطرا على جميع عمليات الإطلاق".
وأشار الخبير في نفس الوقت إلى أن هذا الحطام على الأرجح لن يشكل خطراً على محطة الفضاء الدولية، مضيفا: "أنا لم أجر حسابات خاصة، ولكن أستطيع أن أقول بأن الحطام لا يشكل خطراً على محطة الفضاء الدولية، وهذا في حالة أن البيانات [حول ارتفاع القمر الصناعي الذي تم تدميره] المنشورة تتطابق مع الواقع. ولا أستطيع الجزم 100 في المئة. المحطة تدور على ارتفاع 400 كيلومتر، وتم التدمير على مدار منخفض. لكن انتشار الشظايا يمكن أن يرتفع، وبعد ذلك بالطبع، ستكون هناك بعض التهديدات. لا يمكن إعطاء ضمان 100 في المئة".
وأعاد إيسمونت إلى الأذهان بأن التجارب المماثلة التي أجرتها الصين على صاروخ مضاد للأقمار الصناعية في عام 2007 ، أسفرت عن تكوين عدة آلاف من قطع الحطام، وبسبب التهديد بالتصادم، أجرت محطة الفضاء الدولية مناورات عدة من أجل التهرب منها.
ويذكر في هذا الصدد أن باتريك شاناهان، القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، كان قد حذر أي دول، ربما تجري تجارب على أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، على غرار التجربة التي أجرتها الهند، يوم أمس الأربعاء، من "إشاعة الفوضى" في الفضاء، مشيرا إلى الحطام الذي يمكن أن تخلفه تلك التجارب.
وهونت وزارة الخارجية الهندية من شأن مخاطر الحطام، مشيرة إلى أن التجربة جرت في المدار القريب من الأرض، قائلة، إن البقايا ستتحلل وتسقط على الأرض في غضون أسابيع.
وقال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، بهذا الصدد، إن الهند ستكون رابع دولة في العالم تستخدم هذه الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وتملك الهند برنامجا فضائيا منذ سنوات، وتصنع أقمارا صناعية لتصوير الأرض، ولديها قدرات إطلاق بأسعار أرخص من البرامج الغربية.