وبينت الخاطر خلال ندوة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، الأربعاء، أنه "رغم الحصار القائم، هناك تعاون عسكري وتعاون بمكافحة الإرهاب مع دول مجلس التعاون الخليجي، وضمنها دول الحصار تحت مظلة الولايات المتحدة، ولا نزال نعتقد أنه بالإمكان ممارسة بعض الضغوط على جيراننا".
وعن طلب دول المقاطعة إغلاق قناة "الجزيرة"، قالت الخاطر إنه "كان —ولا يزال- مطلب دول الحصار، إن هذا يشي بالعقلية الموجودة لديها مع الأسف، إنها عقلية لا تتقبل الأصوات المغايرة لها ولا تعدد الآراء، أما بقية المطالب فنعتقد أنها للزخرفة".
ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة، مؤكدة أنها محاولة للسيطرة على قرارها السيادي.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث. وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.