في هذا الصدد يرى المحلل السياسي المؤيد للحزب الحاكم في تركيا يوسف كاتب أوغلو أنه لا يزال حزب العدالة والتنمية فائزا بالأغلبية رغم خسارته هذه في بعض البلديات الهامة خاصة أنقرة نتيجة للشحن والضغط النفسي الذي تعرض له الحزب الحاكم قبل الانتخابات.
وذهب أوغلو إلى ما يراه البعض من ان هذه الانتخابات المحلية تعد بمثابة استفتاء على شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه مؤكدا على أنها نسبة مرضية ولم تختلف كثيرا عن مثيلتها قبل عام.
وأشار المحلل السياسي أن هذه النتيجة هي أكبر رد على من يتهمون الرئيس أردوغان بالديكتاتورية.
ويرى أوغلو أن رجب طيب أردوغان لا يزال رئيس تركيا لمدة أربع سنوات مقبلة كفيلة بأن يصحح فيها المسار الداخلي للحزب ويحافظ على مكتسباته.
من جانبه يرى الكاتب والمحلل السياسي دانيال عبد الفتاح أن هذه النتيجة تعد فوزا ساحقا للمعارضة التركية التي ظلت على مدار خمسة عشر عاما تمنى بالهزائم رغم الثقل الذي يتمتع به حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان الذي قاد الحملة الانتخابية بنفسه.
وحول أسباب خسارة الحزب الحاكم لهذه الانتخابات في بلدات مثل أنقرة وإزمير وأنطاليا وأضنة على حد قوله وقرب حسم نتيجة اسطنبول التي لم تحسم بعد قال دانيال "إن الدعم الكردي ودعم الحزب القومي لحزب المعارضة إضافة إلى أسباب أخرى أدت إلى فوز حزب الجمهورية المعارض بهذه النتيجة".
وردا على نسبة التصويت التي فاز فيها حزب العدالة والتنمية ب 52 في المئة من الأصوات قال عبد الفتاح إن كانت العبرة بالأرقام فعلى الرئيس التركي أن يعود إلى تصريحه بأن من يحصل على بلدية اسطنبول فقد حصل على كل تركيا ولولا اسطنبول لما وصل أردوغان إلى سدة الحكم حسب قوله.
فكيف ستؤثر هذه النتيجة على المستقبل السياسي للحزب الحاكم في تركيا وما هي أسباب خسارته في بلدات مهمة كأنقرة من وجهة نظر المؤيد والمعارض؟ وكيف تستغل المعارضة هذه النتيجة؟
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من البعد الآخر. تابعونا…
إعداد وتقديم: يوسف عابدين