مخيم الركبان... "جهنم" بإدارة أمريكية

وصف مدير مركز مكافحة الفكر الإرهابي، الناشط في المجال الاجتماعي والإنساني، وائل الملص ما يجري في مخيم الركبان بأنه الوجه الآخر للسياسة الأمريكية في العالم، نظراً للأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها سكان المخيم جراء عمليات التعذيب والاعتقال ومنع أبسط الحقوق.
Sputnik

وأكد الملص، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة التنف، القريية من المخيم، تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكانه، وتعرقل خروجهم منه، وتوجههم إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية.

الجعفري: نطالب بالضغط على أمريكا للسماح للاجئي الركبان بحرية الحركة

ودعا الملص منظمات حقوق الإنسان في العالم للمساعدة في خروج الأبرياء من ما وصفه ب"المخيم البشع" و"جهنم" الموجود في الركبان، والسماح لهم بدخول المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، لتقديم المعاملة الأمثل والأفضل، كما يشهد بذلك الفارين من المخيم.

من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي والاجتماعي محمود صالح في حديث لـ"سبوتنيك"، إن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت "تنظر إلى هذا المخيم على أنه إحدى الأوراق التي يمكن أن تشتغل عليها في المنطقة، نظراً لخسائرها في الملف السوري ولذا هي نكثت الوعود التي قطعتها للأصدقاء الروس بإخلاء المخيم وتجنب إستمرار الوضع الإنساني المأساوي السيئ فيه".

وأضاف صالح إلى أن الحكومة السورية تنظر إلى هذا الموضوع على أنه إنساني، وأن سكانه هم مختطفون، لذا سعت أكثر من مرة لإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية من خلال الصليب الأحمر الدولي، وبمتابعة من الأصدقاء الروس ولكن الولايات المتحدة كانت تمنع ذلك.

هذا ويعتبر مخيم الركبان نموذجاً لأبشع أنواع التسلط والإجرام الذي يمارس على المدنيين، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والمجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لها في منطقة الجنوب السوري على الحدود مع الأردن.

وعلى مدى أربع سنوات لم تنجح الجهود السورية والروسية لفك أسر عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء المحتجزين هناك كرهائن، كما لم يسمح حتى بإيصال المساعدات الإنسانية لقاطنيه، ما أدى إلى تدهور كبير في الحالة الصحية للشيوخ والنساء والأطفال وأدى إلى حدوث حالات وفاة بشكل يومي.

مناقشة