وأضاف الجامع خلال حديثه لبرنامج "في الصورة" على فضائية "روتانا" السعودية أن 70٪ من المصابين بالاكتئاب الذي يذهبون للمراكز الصحية الأولية، لا يعلمون أن لديهم اكتئابًا.
وأشار الأخصائي النفسي إلى أن الاكتئاب "هو الاضطراب الذي يضرب اقتصاديات الدول، وهو منتشر في المملكة".
واستدرك:
لكن اضطرابات الهلع والقلق أكثر انتشارا منه في مجتمعنا.
ولفت إلى أن إدمان مواقع التواصل أحد "السلوكيات الاكتئابية" التي تؤدي بالإنسان إلى فقدان البهجة في حياته اليومية.
ولفت إلى أن "الشخص المثالي قاس جدا على نفسه، ومعاييره لا واقعية، والمرونة النفسية هي أن تتقبل نفسك دون شروط، وأن تحبها دون شروط، وأن تستمتع برحلة النضوج والنمو".
وأضاف "الأشخاص الأكثر صحة نفسية، لديهم قدرة أكبر على التأقلم مع الحياة، وتفسيرات متعددة لكل موقف، أما المضطرب نفسيا فينظر للحياة من ثقب إبرة، ولا يراها إلا بلون واحد فقط، ولا يملك إلا تفسيرًا واحدا فقط لكل موقف يتعرض له".
وقال الأخصائي النفسي إن الناس يأتون إلى العيادات النفسية بعد سنوات من المعاناة مع الأمراض، وأوضح إن الدراسة التي قدمت في مؤتمر علمي بالمملكة يلجأ من يعانون من الوسواس القهري والاكتئاب للطبيب النفسي بعد 7 سنوات من المعاناة.
ودعا الجامع إلى نشر الوعي في المجتمع بأن العلاج النفسي أمر طبيعي وليس عيبًا، وأن الأمراض النفسية مثلها مثل الأمراض العضوية، توثر على جودة حياة الإنسان.
وقال الجامع إن "المجتمع يجب أن يعي أن العلاج النفسي شيء طبيعي وليس وصمة عار".