وتسببت السيول المائية الهائجة، القادمة من إيران، بإغلاق للطرق، والجسور، في أربع محافظات وسط، وشمال، وشرق، العراق، الحال الذي دفع العشرات من العائلات إلى النزوح من مناطق سكناها بأسرع وقت ممكن، في ظل استنفار أعلنته البلاد لدرء الخطر وحماية خطوط الطاقة، وحقول النفط، والجسور.
وحصلت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، من عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، على أحدث إحصائيات وثقتها فرق المفوضية بمحافظات "ذي قار، وصلاح الدين، وكركوك، وواسط"، عن الضرر الناجم من السيول، وسقوط الأمطار الغزيرة والرياح القوية على مدى اليومين الماضيين.
ذي قار
سجلت محافظة ذي قار الواقعة في جنوب العراق، والتي تضم عددا من الأهوار الساحرة، وقوع ضحايا نتيجة الأمطار التي سقطت بكميات كبيرة، فقد شهدت مصرع طفل في التاسعة من العمر، وإصابة ثلاثة من أشقائه، اثر سقوط سقف البيت عليهم في قضاء سيد دخيل " تبعد عن مدينة الناصرية مركز المحافظة، بمسافة 20 كم"، جنوبي العاصمة بغداد.
وأكد تقرير المفوضية العليا لحقوق الإنسان، إصابة خمس طالبات بجروح بسيطة في مدرسة بابل الابتدائية الكائنة في قضاء الشطرة، شمالي ذي قار، نتيجة انهيار "الكرفان" الموجود في المدرسة بسبب الرياح القوية.
صلاح الدين
أغلق جسر سامراء بمحافظة صلاح الدين، شمالي العاصمة بغداد، سامراء بسبب الحاجة الى فتح ثقوب في السدة الترابية المتصلة بناظم الثرثار بسبب ارتفاع منسوب المياه في الناظم على الرغم من رفع طاقة تصريف الناظم الى بحيرة الثرثار.
ونوه البياتي، إلى عدم وجود أي جهد للحكومة الاتحادية والاعتماد على الجهود المحلية.
وعلمنا من مصدر محلي في صلاح الدين، أن الأمطار لم تتوقف طيلة ثلاثة أيام، وأن سكان القرى المحاذية لنهر دجلة، جاءهم أمر بالإخلاء، وترك بيوتهم، حفاظا على حياتهم من الغرق بسبب ارتفاع مناسبين المياه بشكل كبير.
كركوك
أفادت فرق المفوضية، بأن سيول الأمطار، اجتاحت عشرات المنازل شمالي محافظة كركوك، شمال العاصمة بغداد، بسبب الفيضانات.
وأضافت، كما أن سيول الأمطار، اجتاحت بعض المنازل في ناحية التون كوبري والبالغ عددهم 60 منزلا بالتحديد في منطقة (باشقيا، واورتا)"، مما دفع العائلات إلى ترك منازلهم حيث توجهت (40) عائلة إلى القاعة الموجودة في الناحية، و(20) عائلة عند أقاربهم.
ونوه تقرير المفوضية، إلى أن العائلات التي نزحت بسبب سيول الأمطار، بحاجة إلى مساعدات.
واسط
أكدت فرق المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، في تقريرها، أن الطريق الرابط بين محافظتي واسط، وديالى شرقي البلاد، والمعروف بطريق "جصان، وقزانية" قد قطع بسبب السيول، بالإضافة إلى أن المياه حاصرت "شركة زيبك الصينية النفطية" العاملة في المحافظة، وسط العراق.
التأهب
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية العراقية، في بيان أطلعت عليه "سبوتنيك"، يوم أمس، رفع حالة التأهب القصوى في محافظات صلاح الدين، وديالى، وواسط، وميسان، وكركوك.
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية، في بيان تلقته مراسلتنا، مساء أمس الإثنين، أن وزير الكهرباء، لؤي الخطيب، وجه بتشكيل غرفة عمليات مشتركة من شركات، ومديريات التوزيع العامة في بغداد والمحافظات، ومركز السيطرة الوطني ومراكز الاتصالات، لإعادة خطوط نقل الطاقة الكهربائية والمغذيات التي توقفت ومعالجة العوارض الفنية، التي حدثت وستحدث جراء السيول وسوء الأحوال الجوية التي تعرضت، وتتعرض لها محافظات البلاد.
وتشهد محافظات العراق، والعاصمة، أمطارا رعدية، غزيرة تسببت بغرق الكثير من الشوارع لاسيما المدن الواقعة، شمالي بغداد، منذ نهاية الأسبوع الماضي، وسط توقعات جوية بتزايد هطول الأمطار في الساعات القليلة المقبلة في الوسط والجنوب، مع استمرارها والثلوج في المناطق الشمالية بإقليم كردستان.