وذكرت الخاطر أن "الحصار المفروض على قطر جعلها تعتمد على إيران في استيراد المواد الغذائية وهو ما جعلها تحتفظ بالعلاقة مع إيران إلى جانب أن الشراكة بين البلدين في حقل الغاز وهو حقل مهم بالنسبة الدوحة ولاعب إقليمي رئيسي في العقود الأخيرة".
وأكدت أن "قطر لا تدعم التطرف ولا تدعم جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من أنها لاحظت أن الإخوان لم يصنفوا كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وفي أوروبا أيضا". وأضافت: "نحن لا نستعدي جماعة الإخوان المسلمين لكننا لا ندعمها".
وتشهد منطقة الخليج أزمة "غير مسبوقة" منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة، مؤكدة أنها محاولة للسيطرة على قرارها السيادي.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث. وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.