"كنف"... أكبر مبادرة اجتماعية لدعم المرأة السعودية

منذ أن أعلنت السعودية رؤيتها المستقبلية 2030، خرجت الكثير من المبادرات لتأمين حياة النساء في المملكة.
Sputnik

وكان آخر هذه المبادرات، مبادرة بنك التنمية الاجتماعية السعودي، التي تعد المبادرة الأكبر.

قالت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد، عضو الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء 3 أبريل/ نيسان، إن مبادرة بنك التنمية الاجتماعية السعودي، هي المبادرة الأكبر التي ترعى السيدات الأرامل والمطلقات، لكنها ليست الأولى في هذا الشأن.

"وصول"... السعودية تزف بشرى سارة إلى المرأة العاملة
وتابعت: "المرأة المعيلة والأرامل والمطلقات يحصلن على مساعدات من الدولة عن طريق الشؤون الاجتماعية وجمعيات التكافل، ومن البنوك السعودية لإقامة مشروعات صغيرة عن طريق القروض الحسنة، لكن كل المبادرات السابقة لم تكن بحجم مبادرة قرض بنك التنمية الاجتماعية، الذي يصل إلى 30 ألف ريال بلا فوائد أو رسوم وبإجراءات بسيطة".

وأضافت: "تلك المبادرة من جانب بنك التنمية تأتي توافقا مع الرؤية السعودية الجديدة 2030، التي سعت في الكثير من بنودها نحو تمكين المرأة السعودية لتتمتع بمزيد من الخصوصية ومزيد من الحريات لبناء الوطن، ولا يتحقق البناء إلا بعد تمكين المرأة، التي تمثل نصف المجتمع وربما أكثر".

وتقول منال الشريف، الكاتبة الصحفية السعودية: "القيادة السعودية لا تتأخر في تسهيل وتيسير كل ما يتعلق بحياة المرأة وتمكينها في جميع مناحي الحياة، وقد بدأت المرأة السعودية بالفعل بالمشاركة  في الوظائف القيادية العليا في الوزارات والهيئات وغيرها من الأماكن، التي كان محظور على المرأة الوصول لها بشكل عرفي".

وأضافت الشريف، في تصريح لـ"سبوتنيك": "كما تسعى المملكة لإشراك المرأة في أعمال لم يكن السعوديين من الرجال يقبلون العمل بها من قبل مثل النجارة والسباكة وغيرها من المهن الحرفية التي كنا نستقدم لها الآلاف من الخارج، لذا فإن مساعدتها بمبادرات حكومية أو مالية مثل مبادرة قرض بنك التنمية الإجتماعية ما هو إلا إحدى الخطوات لمساعدة الأرملة والمطلقة السعودية على اجتياز تلك المرحلة الصعبة من حياتها وتنشئة أبنائها بصورة طبيعية".

صحيفة: خطوة "غير مسبوقة" بشأن المرأة السعودية
وأكدت الشريف أن المرحلة المقبلة تنتظر المزيد من القرارات، التي ستكون بالدرجة الأولى في صالح المرأة السعودية، التي تتساوى وربما تزيد عن الرجل في تعداد السكان.

وأشارت الشريف إلى أنه لدى المملكة منذ سنوات طويلة نظام الضمان الاجتماعي للأرامل والمطلقات ومن لا عائل لهم، لكنها مخصصات بسيطة تساعد على الحياة اليومية، ولم تكن لتفتح الباب أمام المرأة لعمل مشروع أو المشاركة في الإنتاج، فهى كانت مجرد عضو متلقي وغير مشارك.

واستطردت: "القرض الذي يقدمه بنك التنمية الاجتماعية السعودي، ليس إعانه وإنما بداية لغرس المرأة الأرملة أو المطلقة لتكون عضو منتج، خصوصا وأن نسب الأرامل والمطلقات في تزايد، نتيجة الخلافات الزوجية أو عدم تقبل الرجل السعودي لتمكين المرأة أو مشاركتها الفعالة في بناء الوطن".

ونشرت صحيفة "عكاظ" السعودية، قبل يومين، تقريرا يقول إن أكثر من 2000 إمرأة من الأرامل والمطلقات تقدمن للحصول على القرض، الذي يقدمه بنك التنمية الاجتماعية السعودي بقيمة 30 ألف ريال سعودي دون فوائد أو رسوم.

ومن جانبه أوضح البنك أن التمويل يراعي حاجة المطلقات والأرامل للدعم، ويتيح الحصول على التمويل من خلال قرض "كنف" التابع لبنك التنمية الاجتماعية، دون اشتراط وجود أبناء ولا يتطلب تقديم صك إعالة.

مناقشة