وبهذا الصدد كتبت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن الحدث البارز في الجزائر تحت عنوان "بعد استقالة بوتفليقة الجزائريون يطالبون بتغيير النظام"، والتي اعتبرت أن المشهد الجزائري هو الأكثر رقيا وحضارة وتجلى ذلك من خلال المظاهرات السلمية الداعية للإطاحة برئيس البلاد.
وأشارت الصحيفة البريطانية أن هذه المظاهرات السلمية هي أولى من نوعها تحقق نجاحا بدون تطور الأمور إلى الأسوء في بلد يتواجد في الشرق الأوسط، وذلك بدءا من المظاهرات في مصر التي نجحت بإسقاط الرئيس حسني مبارك عام 2011.
وأضافت الصحيفة أن بعد الثورة المصرية ونجاح إسقاط مبارك فشلت الثورات السلمية في كل من اليمن وليبيا وسوريا، ونجحت السلطات الأمنية بقمع المتظاهرين في كل من إيران والبحرين وتركيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن "المعارضين في سوريا والسودان ومختلف أنحاء العالم العربي استقبلوا خلع بوتفليقه بحفاوة بالغة، معتبرين أنه علامة على أن الأمل في الربيع العربي لم يمت بعد ولم يسحق بالكامل".