الهدية السعودية إلى العراق، هي إنشاء ملعبا لكرة القدم، وسط مدينة رياضية تحمل اسم الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث كان العاهل السعودي قد أعلن في مارس/آذار 2018، بتشييد استاد لكرة القدم في العراق، وذلك بعد مباراة ودية جمعت بين منتخبي البلدين في البصرة، ضمن مبادرة من رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية وقتها تركي آل الشيخ لرفع الحظر الرياضي عن الملاعب العراقية، ثم تحولت الفكرة من ملعب إلى مدينة رياضية متكاملة.
ورشح الجانب العراقي عدة مناطق لكي يقام عليها الملعب السعودي في العراق، حيث يوجد ملعب التاجيات في شمال بغداد وملعب عمو بابا شرق بغداد، لذا قرر العراق ترشيح مناطق جنوب بغداد مثل مشروع الوحدة والمدائن وبسماية لتشييد الملعب على أرضها"، وفي النهاية تم الاستقرار على أن تكون "بسماية" هي المنطقة التي يقام عليها الملعب.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء في شؤون الطاقة ثامر الغضبان، أن موقع المدينة الرياضية المقدمة كهدية من السعودية سيكون في بسماية، جنوبي بغداد.
وأعلن وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد القصبي، عن تخصيص الجانب العراقي قطعة أرض، لبناء مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضية في بغداد، وقال القصبي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير النفط العراقي ثامر الغضبان عقد في بغداد، إن "المملكة العربية السعودية تؤكد حرصها على المشاركة في مشاريع العراق التنموية، وقد خصصت مبلغ مليار دولار لبناء تلك المشاريع"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وأضاف القصبي أن "مشاركة السعودية في المشاريع التنموية في العراق ستكون مضافة إلى بناء مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضة، والتي ستكون معلما رياضيا للشباب العراقيين"، لافتا إلى أن "الجانب العراقي أبلغه بتخصيص أرض لإنشاء المدينة الرياضية".
وأرسلت السعودية وفدا رفيع المستوى إلى العراق يرأسه ماجد القصبي، ويضم سبعة وزراء بالإضافة إلى العشرات من ممثلي الوزارات والفعاليات الحكومية والشركات الخاصة ضمن اجتماعات الدورة الثانية لمجلس التنسيق العراقي السعودي.
وقال عبدالعزيز الشمري، سفير السعودية في العراق إنه تم مناقشة الخطوات الأولى لهدية الملك سلمان للعراق، واستعراض الكثير من التفاصيل فيما أضاف أحمد العبيدي، وزير الشباب والرياضة العراقي، بأن العديد من الجلسات تم تنسيقها، وقال "ستقام أكثر من جلسة لوضع الخطوات الزمنية حتى يتم الإعلان عن التفاصيل"، حسب "العربية.نت"
ومن المفترض حسب مدير المكتب الإعلامي في الحكومة العراقية، حيدر حمادة، أن يسع ملعب كرة القدم المهدى من الملك سلمان 100 ألف متفرج، حسب موقع "24" الإماراتي.
وكان المتحدث الخارجية العراقية، أحمد محجوب، أكد في وقت سابق أن العلاقات مع السعودية تتحسن على مدار 14 عاما، بصدد تطوير العلاقات باتجاه فتح آفاق اقتصادية بين البلدين وخصوصا فيما يتعلق بموضوع الكهرباء والطاقة."
وقال محجوب في حديث مع وكالة "سبوتنيك": شهدت العلاقات العراقية السعودية خلال 14 عاما مضت تحسنا جيدا. خاصة بعد تشكيل مجلس التنسيق الأعلى بين العراق والسعودية والذي سيؤسس للعديد من المشاريع بين البلدين، من ضمنها إعادة فتح الخطوط الجوية بين البلدين، إضافة إلى فتح معبر جميمة وإنشاء المنطقة الحرة بين العراق والمملكة العربية السعودية.
وأشار محجوب إلى أنه في الفترة الأخيرة بدأت تتراجع بعض الملفات العالقة بين البلدين "ونحن الآن بصدد تطوير العلاقات باتجاه فتح آفاق اقتصادية بين البلدين وخصوصا فيما يتعلق بموضوع الكهرباء والطاقة، إضافة إلى بعض الاستثمارات التي ستعمد المملكة على إنشائها في العراق بعد استلام الحكومة العراقية الجديدة مهامها".
وأسس العراق والمملكة العربية السعودية المجلس التنسيقي بين البلدين في 22 أكتوبر تشرين الأول 2017.