أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن "سوريا تكرر إدانتها للاعتداءات والتهديدات الأمريكية والفرنسية والبريطانية وسياساتها الساعية للنيل من الأهداف التي أنشئت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحقيقها وتسخيرها لمصالحها الدنيئة من خلال مزاعم باطلة أثبتت التجربة أنها تهدد الأمن والسلم الدوليين وتنذر بالقضاء على النظام الدولي الذي أنشأته الدول بعد الحرب العالمية الثانية لإنقاذ الأجيال من جحيم الحروب وتدمير منجزات الشعوب"، وفقا لوكالة "سانا".
وأضاف المصدر أن "الأسلحة والأموال الطائلة التي قدمتها هذه الدول للمجموعات الإرهابية بما في ذلك ملايين الدولارات التي قدمتها مؤخرا إلى ما تسمى منظمة "الخوذ البيضاء" الذراع الأساسي لكل جرائم "جبهة النصرة" الإرهابي هي أكبر دليل على الكذب الفاضح الذي تمارسه هذه الدول ووزراء خارجيتها.
ولفت المصدر إلى أنه "لم يعد يخفى أن هذه الدول هي التي شجعت التنظيمات الإرهابية على استخدام المواد الكيميائية السامة في خان شيخون ودوما وحلب وأخيراً في قرية الرصيف شمال مدينة حماة.. ومما لا شك فيه هو أن هذه البيانات تأتي الآن للتغطية على جرائم استخدام الأسلحة الكيميائية القادمة التي تخطط لها هذه الدوائر الإجرامية".
وأكد المصدر "هذه الدول التي استخدمت فعلياً الأسلحة الكيميائية في مستعمراتها السابقة وضد شعوب ناضلت من أجل حريتها وسيادتها واستقلالها لا تتمتع بالأهلية الأخلاقية لاتهام الجمهورية العربية السورية بذلك.. كما جاء استخدام الولايات المتحدة مؤخراً للفوسفور الأبيض لقتل المدنيين في محافظة دير الزور وتدمير مدن وقرى سورية بما في ذلك مدينة الرقة على رؤوس المدنيين كأكبر دليل على التصرفات المشينة لهذه الدول".