وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن وزراء خارجية دول مجموعة السبع اتفقوا، اليوم السبت، على الضغط على المسؤولين عن صراع عنيف على السلطة في ليبيا خاصة القائد العسكري خليفة حفتر لتفادي التصعيد العسكري، حسب "رويترز".
وقال ماس بعد اجتماع وزاري إن كل دولة ستستخدم القنوات الخاصة بها مضيفا أن إيطاليا وفرنسا لهما اتصالات مباشرة مع ليبيا.
وتابع "الوضع يثير القلق بشدة ولا يمكننا قبول أي تصعيد عسكري إضافي".
وأمر قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، قواته بالتقدم إلى العاصمة الليبية، طرابلس، ضمن حملة بدأها يوم الأربعاء، لاستهداف ما وصفه بالجماعات الإرهابية، وتوقع حفتر وقادته العسكريون السيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة.
وبدأ الهجوم بالسيطرة على مدينة غريان، التي تبعد نحو 80 كم جنوب طرابلس، بعد مناوشات قصيرة مع القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء المتمركز في طرابلس، فائز السراج.
وتمثل التطورات انتكاسة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تحاول الوساطة بين السراج وحفتر، اللذين اجتمعا في أبوظبي الشهر الماضي، لبحث اتفاق لتقاسم السلطة، في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، الجمعة، جلسة طارئة بطلب من بريطانيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعلن من طرابلس التي وصلها الأربعاء الماضي، أن الأولوية للحل السياسي في ليبيا، مؤكدا التزامه الكامل بدعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون نحو تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي.
وقال غوتيريش في تغريدة على "تويتر" أمس الجمعة "أغادر ليبيا بقلق شديد. ما زلت آمل تجنب المواجهة الدموية في طرابلس وحولها".
وأضاف أن "الأمم المتحدة ملتزمة بتسهيل الحل السياسي، ومهما حدث، فإن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشعب الليبي".